برسم الظلم العالمي
لا حول ولا قوة إلا بالله
قبل هذا الطفل قذف البحر عدة أطفال موتى على سواحل غرب ليبيا (مايزيد عن 70 أغلبهم أطفال)
كانت الصور مروعة أيضاً أخي عبدالرحمن
ولكن من المقرف أن تجد من يشجع الحرب ويشجع المرتزقة على محاربة السوريين وتهجيرهم يتظاهر بالوجع والحزن على غرق طفل سوري مجهول الهوية أبت الأسماك أن تنهش لحمه وتركت للموج مهمة إظهاره للعالم كي يخجل من صورته
.
قرأت اليوم أبيات شعر شعبية ليبية [1] كتبها أحمد الشاطر أمين اتحاد الطلبة العرب في دمشق
....
ليش يا بحر هالطفل ما داريته ، جاك بعد ما الأوغاد هدموا بيته
.
أيش دار لك يا بحر ، ،،،،،،،،،،،،،،،،، طفل وبريء وفاتح عيونه الخُضر
وجاك بي ألعابه ما عرفش الغدر ،،،،، غرق مات جثّة هامدة خلّيته
غرق بوه وأمّه وضاع كل العمر ،،،،،،، وياما غرق عربي وما نجّيته
وغير لوم يا موج البحر للعذر ،،،،،،،، والموج غادر كان ما لاويته
والسبب فورات الجرب والغجر ،،،،،،، خريف أجربي جارب زمان شنيته
.
خريف خراب ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، وبرنار يرزم فيه دار كتاب
وفيه نقّزوا الأجراب من الأعراب ،،،، وباقي بقايا الهايتة والهيته
وبيه أنفلّق الّصف شاب وعاب ،،،،، وحتى من سكت في شملته طاقيته
وفيه غيّروا الأصحاب بي الأغراب ،، ودسّاس عِرق الجايحة تاريته
الموت في البحر والا على الأبواب ،،، هذي النتيجة شعبنا ما حِيته
.
خريف خيانة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يسوق في العرب للغرق والجبّانة
ومن عاش بيكمّل حياة إهانة ،،،،،،، يشوف ذل ينسى كبرياه وصيته
وحتى من غرق بيع الأطراف مكانه ، مخطّط شديد الحبك من عفريته
ويا عرب فيقوا ووقّفوا المهانة ،،،،،،،، جايكم قطار الموت بطواغيته
الله لا يسامح وطّنا من خانه ،،،،،،، ويلقاه في نفسه وفي ذرِّيته
.
ليش يا بحر هالطفل ما داريته ، جاك بعد ما الأوغاد هدموا بيته
.
وسيظلّ حذاء هذا الطفل العربي السوري في أعين حكومات الذلّ والخيانة والإنبطاح والغدر الجربيّة إلى يوم يبعثون
وسيظلّ موج البحر يلعنهم إلى ساعة الطوفان العظيم الّذي سيغرقهم به الله القويّ المتين وهم في ملذَّاتهم غارقون
[1]
نزار قباني قرأ المستقبل منذ زمن بعيد في قوله:
سامحُونا ..
إن تجمَّعنا كأغنامٍ على ظهر السفينَهْ ..
وتشرّدنا على كل المحيطات سنيناً .. وسنينا ..
لم نجد ما بين تُجَّار العَرَبْ ..
تاجراً يقبلُ أن يعلفَنا .. أو يشترينا ..
لم نجدْ بين جميلات العَرَبْ ..
مَرْأَةً تقبلُ أن تعشقَنا .. أو تَفتَدينا
*لم نَجدْ ما بين ثُوَّار العَرَبْ
ثائراً .. لم يُغْمِدِ السِكّينَ فينا*
القصيدة الكاملة:http://www.adab.com/modules...
التعليقات