أحد أكبر علماء الذرّة في العالم، حصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية سنة 1959 من الكولاج دي فرانس في فرنسا وترأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1969.

كان البشير التركي عام 1960 أحد مؤسسي مجلة التجديد وقد تولى أمانة مالها. وشارك في تلك السنة في تأسيس الجامعة التونسية غير أنه سرعان ما فصل من عمله بدون سبب ظاهر، فاتجه إلى النمسا حيث التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد سنتين طلب منه العودة إلى تونس فأسس مؤسسة الطاقة الذرية ومركز تونس قرطاج للبحوث الذرية، وفي عام 1963 ترأس المركز العربي لتطبيق النظائر المشعة في القاهرة وساهم في تأسيس مركز تِرْياست للفيزياء النظرية بإيطاليا. وفي عام 1966 عين رئيسا لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي عام 1968 أسندت إليه رئاسة المؤتمر العالمي بمدريد لإصلاح الماء بالطاقة الذرية. وتوج مساره عام 1969 بانتخابه رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا بتقديم من قبل دول عدم الانحياز ورغم معارضة الحكومة التونسية. في عام 1973 عين رئيسا مديرا عاما للمؤسسة الليبية للطاقة الذرية ومؤسس مركز تاجورة للبحوث النووية. في عام 1975 أسس مخبر الفيزياء لكلية الطب بتونس. وفي عام 1976 أسس مخبريْ الطاقة النووية والطاقة الشمسية في جامعة عنابة بالجزائر. في عام 1981 فصل وبدون سبب من جامعة تونس إلا أن المحكمة حكمت لفائدته بإرجاعه إلى منصبه. شارك في نفس العام في إنشاء الدكتوراه في الطاقة في جامعة قسنطينة بالجزائر.

مولف عدة كتب أهمها:

الجهاد لتحرير البلاد و تشريف العباد

كتاب” الجهاد لتحرير البلاد وتشريف العباد “هو من أشهر مؤلفات التركي ذلك أنه يكشف عن عرقلة جهود هذا العالِم في تمكين تونس من امتلاك الطاقة النووية كطاقة سلمية تستفيد منها البلاد. ويتهم في الكتاب شخصيات معروفة وصفهم بالخونة المحليين، وأشار إلى فعالية امتلاك البرامج النووية للبلدان العربية على غرار مصر والعراق والجزائر وليبيا، كما فضح المؤامرات الصهيونية التي حالت دون امتلاك العرب للتكنولوجيا النووية رغم أن مشروعهم النووي كان مبكراً مقارنة بدول أخرى.

وبشّر العالم التونسي في نفس الكتاب بزوال الصهيونية فكتب: “وبات متأكدا أن الصهيونية ليست فقط زائلة مثل النازية والشيوعية وغيرها، بل أيضا فهي اليوم لا تقدر أبدا، لا بقذائفها النارية ولا بصواريخها النووية على النيل بالفكر والفضيلة اللذين هما من الأصول الأساسية للإسلام الذي بفضله عاش اليهود بأمن في ظل تسامحه منذ العهد الأول للرسالة المحمدية ” .

لقراءة الكتاب أو تحميله: