الصين تطور نظام تشغيل خاصاً بها مبنياً علي نواة اللينوكس بدعم حكومي، و لكنه مغلق المصدر !
الذي اعتقده ان هذا النظام سيكون خليط بين المصدر المفتوح والمغلق , مثل جوجل اندرويد حيث ان النظام نفسه مفتوح ولكن باقي الخدمات والتطبيقات مثل البريد وخدمة الدردشة وحتى Google Play مغلقه المصدر .
نقطه اخرى مهمه هي انه بإمكانهم ايضاً ان يقوموا باستخدام وتوزيع اجزاء من الـ binary blob الى جانب نظامهم المبني على نواة اللينكس . الـ binary blob عباره عن اجزاء تنفيذية ممكن ان تعمل في مايسمى بـ مساحة النواة (Kernel space) كالتعريفات او وحدات النواة (kernel module), وممكن كذلك ان تكون برامج تعمل في مساحة المستخدم(user space) وحتى ممكن ان تكون firmware خاصه ببعض العتاد الملحق بحيث يتم تحميل هذه الـ firmware الى هذا العتاد عند الاقلاع .
مشكلة هذه الـ blob انها فقط bin ولايتوفر الكود المصدري لها ,و اغلب التوزيعات المبنية على اللينكس بالاضافة الى النواة الرسمية للينكس تحتوي على اجزاء blob لانها تقوم بتحسين التوافقية مع العتاد وخصوصاً العتاد الذي لاتتوفر تعريفات مفتوحة المصدر خاصه به لان المصنعين لهذا العتاد لا يوفروا التوثيق الخاص بهذا العتاد لمجتمع المصادر المفتوحة وبالتالي لايمكنهم عملى تعريفات مفتوحة المصدر , كمثال شهير على هذا هو كروت Nvidia , حيث تقوم الشركه بتوفير التعريفات للمستخدمين فقط ولكن فقط بصيغه bin ولاتوفر الكود المصدري لها او الوثائق اللازمه لصنع تعريفات متوافقه مفتوحة المصدر وهو ماحدا بالبعض لعمل هندسه عسكيه لهذه الكروت وعمل مشروع nouveau لتوفير تعريفات مفتوحة المصدر لكروت شركه Nvidia .
ويجدر بالذكر ان هناك بعض توزيعات لينكس لاتقبل ان يتم تركيب binary blob عليها وكذلك انظمة اخرى مفتوحة المصدر مثل FreeBSD , كذلك FSF تعتبر هذا الشئ غير قانوني وفقاً لرخصه الـ GPL ولهذا هناك مشكله بين الـ FSF وتوزيعة اوبنتو بهذا الخصوص على الرغم بان توزيعه اوبنتو تتيح خيار التركيب بدون هذه الاجزاء .
كخلاصه , بامكان الصينيون التسويق لنظامهم كمشروع المصدر بما انه معتمد على اللينكس , ولكن التضمين به مايريدون لمراقبه المستخدمين او التجسس عليهم بدعوى حماية المواطنين .
السؤال الذى يحيرنى كيف هو نظام مغلق المصدر ويستخدم نواه لينكس وهل رخصة النواة تسمح ببناء نظام مغلق المصدر مبنى عليها
رخصة نواة اللينوكس تمنع الآخرين من غلق مصدر النواة المعدلة، لكن هذا يستلزم أن تكون الدولة التي ينتمي إليها من يُعدل في النواة توفر الدعم القانوني لرخص البرمجيات الحرة و تلزم مواطنيها بها، و في حالة نظام COC ما الذي يمكن أن يتم به عقاب دولة مثل الصين حينما تخرق حكومياً رخصة برنامج حر ؟ و كأن الصين هنا تسير علي المثل الشعبي المصري: "اللي يعرف أبويا يشكيله" :)
عموماً إن شاء الله فإن الأيام القادمة ستحمل لنا المزيد من التفاصيل، و ردود الفعل من مجتمع البرمجيات الحر (و خصوصاً مجتمع نواة اللينوكس، و علي رأسه صاحب اللسان المنفلت "لينوس تورفالدز").
من خلال المصادر التي نقلت الخبر فإن هذا النظام يتميز بالأمان لشديد مقارنة يغيره و مرونته من خلال عمله على أنواع مختلفة من الأجهزة تشمل الحاوسيب و الهواتف و التلفزيونات
صدور هكذا أنظمة أمر غير مستغرب خصوصاً بعد فضيحة التجسس الأمريكية ، فلن أتعجب مستقبلاً إن صدر نظاماً روسياً و بتصديق من الحكومة الروسية ، أو أوروبياً و بموافقة الاتحاد الأوروبي.في النهاية قد يؤدي الأمر لتقهقر سيطرة الشركات الأمريكية على عالم المعلوماتية و الإنترنت ، و ربما يتوجه المستخدمون لاستخدام منتجات لا علاقة لها بالشركات الأمريكية مثل مايكروسوفت و أبل.
التعليقات