النبي الأكرم يردُّ السلام على زوّاره.. يا تيمية ومن كتبكم

فلاح الخالدي

لاشك أن رسولنا الكريم محمد _صلِ اللهم عليه واله _ هو رسول الأنسانية والمحبة والعطاء والسخاء والكرم والاخلاق, كيف لا وهو من وصفه الله في كتابه العزيز بقوله ({وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (سورة القلم/ آية 4) وقال عنه ايضاً﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ سورة الأنبياء، الآية: 107, وقرن الله _تعالى_ بطاعته لعظمة شأنه بقوله(﴿أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ﴾, وهناك كثير من الأيات الكريمة الدالة على سموه وعلو شأنه.

وما نريد أن نصل اليه بعد المقدمة البسيطة هذه, هو ما يقوم به أتباع ابن تيمية, من الطعن بالرسول والصاق التهم به والتقليل من شأنه الذي دلنا عليه ربنا الكريم, ومنها مثلا عندما نريد أن نزور قبره ونستذكره, ونتشفع الى الله به ليغفر لنا الذنوب, ويزيل عنا هموم الدنيا, تجد التيمي الداعشي يقول لك لاتكفر بالله؟! لان الرسول قد مات واصبح ميت وفي فناء والعصا تنفع اكثر منه؟!.

وهنا نقول هل أنسان بكل هذا الصفات ومفضل على باقي البشر من رسل وأنبياء وصالحين, لاتكون له كرامات بعد مماته, ولا تكون له شفاعة مطلقة من الله , يتسم بها لما قدمه وأجهد نفسه وافناها في خدمة الله ودينه وعباده حتى قال عنه العزيزي الكريم(طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)سورة طه), علماً أن كتب اتباع ابن تيمية وحدثيهم تشير الى كرامة من كرامات الني دلنا عليها بنفسه ومن خلال ما ينقله النووي, كشف لنا ذلك المحقق الصرخي في محاضرته العقائدية {14} من بحث: ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بقوله((النبي الأكرم يردُّ السلام على زوّاره

الإيضاح للنووي حاشية الهيثمي، أخرج أبو داود بسند صحيح عن رسول الله قال: ( ما من أحد يسلّم عليّ إلّا ردّ الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام ). أقول: تأمل هذه الفضيلة العظيمة وهي ردّه - صلّى الله عليه وآله وسلم - على المسلِّم عليه إذ هو - صلى الله عليه وآله وسلم - حيّ في قبره كسائر الأنبياء لما ورد مرفوعًا الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون، ومعنى ردّ روحه الشريفة ردّ الروح النطقية في ذلك الحين للردّ عليه.)).

وختاما نقول السلام على رسول الله يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً, ولا يسعنا الا ان نقول الى اتباع ابن تيمية انصفوا رسولكم وحافظوا على اسلامكم, لانه عزتكم في الدنيا والاخرة في حياته وبعد مماته, وهذه كرامته من الله, مهداة اليكم, فلا تكفروا بالنعم التي انعمها عليكم ربكم, ومنها شفاعة نبيه والتبرك بقبره.