بدأ شهر مارس من سنة 2016 السينمائية بداية قويّة جداً – بداية فاقت التوقعات – فمع انتهاء موسم الجوائز الذي اختتمه حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 66، لم تستطع أبرز الأفلام التي حازت على الأوسكار من الدخول إلى ترتيب الأفلام بعد غيابها لفترة من الزمن، ومن أهمهم فيلم Spotlight الحائز على جائزة أفضل فيلم، وذلك بسبب أعمال 2016 المميّزة، بالإضافة إلى توزيع نسخ الـ DVD والـ Blu-ray من لفيلم، ولكن مع ذلك هو يحتلّ حالياً المرتبة الثالثة قبل الأخيرة بين إيرادات الأفلام الحائزة على أوسكار أفضل فيلم خلف كل من Birdman صاحب المركز الثاني قبل الأخير، وفيلم The Hurt Locker أقل الأفلام الحائزة على أوسكار أفضل فيلم إيراداً.
المرتبة العاشرة – The Witch
تراجع فيلم الرعب هذا إلى المركز العاشر بعد احتلاله للسابع الأسبوع الماضي، وتمكّن من إضافة (2.5 مليون دولار) على إيراداته الممتازة التي وصلت لحدّ الآن إلى (21 مليون دولار) تقريباً بدأ بحصدها منذ ثلاثة أسابيع، وهي جيّدة بالنظر لميزانية هذا الفيلم المستقلّ وعلى ما يبدو سيغادر الترتيب العام بالرغم من وصفه كواحد من أفضل أفلام الرعب في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي لا يمكننا الجدال فيه.
المرتبة التاسعة – Eddie the Eagle
بعد بداية متذبذبة في شباك التذاكر الأمريكي الأسبوع الفائت، لم يتمكّن هذا الفيلم “الجيّد” من منافسة الأعمال الجديدة التي قدمت في هذا الأسبوع وتراجع مباشرةً إلى المركز التاسع مطلقاً صافرات الإنذار بسبب خطورة وضعه العام، حيث حقق في أسوع عرضه الثاني (3.1 مليون دولار) فقط مقترباً بذلك من الـ (11 مليون دولار) القليلة جداً، ولكن يبقى وضعه أفضل من فيلم Triple 9 الذي لم يصمد حتى أسبوعاً ثانياً بين ترتيب الأفلام العشرة.
المرتبة الثامنة – The Revenant
آخر آثار عام 2015 السينمائي والفيلم الوحيد الذي تقدّم لهذا الأسبوع بعد أن رفعت جوائز الأوسكار من رصيده الأعلامي بتحقيقه لثلاث جوائز كانت في فئات أفضل ممثل في دورس رئيسي “ليوناردو دي كابريو”، أفضل إخراج وأفضل تصوير سينمائي. على كل حال، حقق الفيلم بعد أن شهد عرضه الافتتاحي في آخر أسابيع 2015 (3.3 مليون دولار) لترتفع بذلك محصّلته الكليّة من سوق الأفلام الأمريكي إلى (175 مليون دولار) يمكننا إضافة (255 مليون دولار) حققها من أسواق عالمية أخرى.
المرتبة السابعة – Kung Fu Panda 3
بمجرّد ما بدأ عرض فيلم رسوم متحركة آخر تراجع هذا الفيلم بشكل كبير إلى المركز السابع بعد أن قضى وقتاً طويلاً بين الأفلام الخمسة الأولى في الأسابيع الستة الفائتة التي استغلّها جيّداً وحقق من خلالها إيرادات وصلت لحدّ الآن إلى (133 مليون دولار)، حقق في أسبوعه الأخير (3.5 مليون دولار) لتساهم الأسواق العالميّة الأخرى بمبلغ قدره (190 مليون دولار) لا بأس به.
المرتبة السادسة – Risen
يتابع هذا الفيلم مسيرته الإيجابيّة بتحقيقه لإيرادات قدرها (3.8 مليون دولار) في أسبوع عرضه الثالث، لتقترب أرقامه كثيراً من حاجز الـ (30 مليون دولار) الذي على الأغلب سيتمكّن من تزاوجه الأسبوع القادم.
المرتبة الخامسة – Gods of Egypt
تراجع – كما كان متوقعاً – أجدد أفلام الممثل جيرارد بتلر إلى المركز الخامس بعد أن فشل في كل شيء لحدّ الآن، فلم يتمكّن الفيلم من الوصول إلى المركز الأول في أسبوعه الفائت “الافتتاحي”، ونال كميّة كبيرة من النقد السلبيّ، وها هو الآن يعاني في ثاني أسابيع عرضه بتحقيقه لإيرادات قدرها (5 مليون دولار) سيحتاج إلى 24 أسبوعاً مثل هذا حتى يُعادل فقط ميزانيته التي قُدّرت بـ (140 مليون دولار)، أما تحقيق النجاح فهو حلم بعيد المنال.
المرتبة الرابعة – Whiskey Tango Foxtrot
أول الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع من بطولة تينا في، مارتن فريمان ومارغروت روبي، كوميديا حربيّة عن مراسلة تذهب إلى أفغانستان وباكستان، نال الفيلم نقداً مختلطاً لحدّ الآن ولكن المعضلة الأساسية هي روي قصة كوميدية من مكان يعاني كثيراً إنسانياً.
دخل الفيلم مباشرةً بعد أيام عرضه الأولى إلى المركز الرابع محققاً إيرادات قدرها (7.6 مليون دولار) جيّدة لا بأس بها، ولكن قد لا يتمكّن الفيلم من الاستمرار طويلاً في شباك التذاكر الأمريكي وهناك شكوك حول إمكانياته في أسواق الأفلام العالميّة حتى يتمكّن من تحقيق نجاح يُذكَر.
المرتبة الثالثة – Deadpool
أصبح أول أفلام القصص المصورة لهذا العام ثالث الأفلام المُصنّفة R التي تتجاوز إيراداتها حاجز الـ (300 مليون دولار) في شباك التذاكر الأمريكي، وبالرغم من خسارته لمركزه الأول إلا أنه تمكّن من تحقيق (16.4 مليون دولار) بعد أربعة أسابيع من تاريخ عرضه الافتتاحي، وهناك الكثير من الأرقام القابلة للتحطيم في الفترة القادمة، ولكن عليه أن يسرع فصراع باتمان وسوبرمان أصبح على الأبواب.
المرتبة الثانية – London Has Fallen
ثاني الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع، وهو فيلم ثاني لجيرارد بتلر على هذه اللائحة، وجزء ثاني لفيلم عُرض سابقاً عام 2013، واحتلّ المرتبة الثانية لهذا الأسبوع! كان ذلك بعد افتتاحه الذي حقق (21 مليون دولار) جيّدة لا بأس بها في شباك التذاكر الأمريكي، منطلقاً في مسيرته السينمائية بعد أن بلغت تكلفة إنتاجه (60 مليون دولار).
لم ينل الفيلم كثيراً من النقد الإيجابي ولكنه نال استحسان المشاهدين وهذا ما يُهم هنا، ولم يُعرض الفيلم خارج حدود سوق الأفلام الأمريكية لحدّ الآن، قد ينتهي به الأمر محققاً أرباحاً إيجابيّة.
المرتبة الأولى – Zootopia
في المرتبة الأولى لهذا الأسبوع هو أجدد أعمال استديوهات ديزني للرسوم المتحركة، والذي بدأ عرضه منذ عدّة أسابيع في أسواق عالميّة مختلفة محققاً نجاحاً كبيراً، أمر استمر عندما بدأ عرضه في شباك التذاكر الأمريكي حيث حقق هذا الفيلم أكبر افتتاحيّة في تاريخ استديوهات الرسوم المتحركة الشهيرة التي نشرت فيلمها الـ 55 والأول لهذا العام.
انطلق الفيلم انطلاقة مميّزة حقق من خلالها إيرادات قدرها (73 مليون دولار)، مما يجعله أيضاً الفيلم صاحب تاسع أكبر افتتاحيّة لفيلم رسوم متحركة وهو أمر صعب جداً نظراً إلى أنه فيلم جديد بفكرة جديدة أي ليس جزء ثاني، ونال إلى جانب هذا نقداً إيجابيّاً كبيراً سيجعله مرشحّاً جيّداً للمنافسة على لقب أفضل أفلام الرسوم المتحركة لهذا العام.