عن رواية الأديب الكبير نجيب محفوظ، يمثل نور الشريف شخصية جعفر الذي يعيش مع جده الثري، حياة مستقرة وعيشة رغداء، حتى يقرر جعفر في يوم من الأيام ترك كل النجاح والاستقرار والهروب لعالم مضطرب ولكن حر! يقدر فيه على العيش مع الامرأة الغجرية التي اُعجب بها.
بدون حرق من الفيلم ولكن يبدو لنا على كلً حتى من قراءة نبذة الفيلم أو الرواية، أن الأمر لم ينتهي على خير بالنسبة لجعفر، وربما كان يعلم ذلك من البداية، ولكنه اختار التحرر من قيود العائلة رغم ذلك، ويرمز الفيلم بوضوح لصراع الإنسان مع موروثات المجتمع وسلطته التي تتسلل لتتحكم في حياته، قد لا يبدو مثال بطل الفيلم قريبًا منا لأن الحرية التي اختارها غريبة بعض الشيء وكًللت بالفشل في النهاية، وحتى إن إدعى كثير منا أنه لن يخضع لقيود السلطة او العائلة أو المجتمع في سبيل حريته، فعلى الأقل سوف يحاول المبادلة بمشروعِ ناجح.
تحدث عن ذلك الفيلسوف جان بول سارتر، عن أن الحرية في النهاية هي سلطة تحكم الإنسان كما تتحكم به السلطات الآخرى، ويصبح مسؤولًا عن أفعاله واختياراته متى اختار الطريق، وهنا السؤال هل تختار الفشل الحر في تجارب لا تحكمك فيها أي موروثات أو تقاليد حتى لو كان ذلك سيكلفك شكل حياتك المستقر؟
التعليقات