الفيلم من طراز أفلام الرعب الخيالية الذي يحتوي على كثير من المشاهد الصادمة الغير قابلة للمشاهدة والذي يتحدث من خلالها عن سيدة بمنتصف الاربيعنات كانت شهرتها تملئ السمع والبصر من خلال برنامج رياضي شهير تقدمه في لوس أنجلوس ثم بدأت الأضواء تنحسر عنها لزوال شبابها فتلجأ لعقار غامض يستخرج من جسدها نسخة أخرى شابة ببداية العشرينات ويحدث بينها وبين نسختها صراع لمن يبقى ويحصل على حياة الثاني ، الفيلم يستعرض العديد من الرسائل الواضحة ولكن أهمهم بوجهة نظري هو ضرورة تقبل الذات وتقبل التقدم في العمر لكن بالإسقاط على الواقع سنجد أن الغالبية العظمى من الرجال والنساء بالأخص من يرتبط عملهم بالمظهر تصبح لديهم حالة من الهوس بضرورة أن يبقى الشخص جميلاً شاباً فيتم صرف مبالغ محترمة من أجل التجميل .. فقط ليبدو الشخص جميلاً لم يؤثر العمر فيه ، ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا فحسب .. بل يتطور فنجد الرجل المتصابي والأنثى المتصابية ، ويحب كلاهما أن يتم التعامل معهم على أنهم صغار بالسن أو أنهم في بداية الثلاثينات مثلاً ، مما يؤثر عليهم بالسلب ويعرضهم الكثير من الأمراض النفسية والاكتئاب عندما تظل الحقيقة تطاردهم (أنهم يتقدمون بالعمر وأن جمالهم يزول) وفي حالة الاستمرار في الهرب يبدأ الجميع برفضهم عندما يجدوا أنفسهم فجأة أشبه بمسوخ ملطخة بالألوان .. ناهيك عن المشاكل الصحية التي تطاردهم أيضاً جراء عمليات التجميل .. ليبرز سؤال المساهمة ما أفضل طريقة لتقبل الذات عند بدأ التقدم في العمر دون الشعور بالنقص أو الرفض من الآخرين؟
The.Substance.2024 ما أفضل طريقة لتقبل الذات عند بدأ التقدم في العمر؟
التعليق السابق
ليس بالضرورة أن تكون كبير بالعمر لتشعر أستاذ @Kareem_Magdy بتلك المشاعر ، فإذا تخيلت (مثلاً) إنك فجأة لم تصبح جميلاً أو قوياً أو جذاباً أو نشيطاً أو راجح العقل كما أنت الآن .. كل تلك الصفات التي ينعم الله بنا علينا في شبابنا .. وتزول مع الوقت .. وبدأ الجميع يتعامل معك على أنك عمو أو جدوا أو حج .. أو يتحدثون عن حسن الختام أو المعاشات ..((أنا أتخيل الصورة في رأسي مثلك)) كيف ستكون تلك الأفكار مفزعة لك ؟
التعليقات