في وثائقي شاهدته على إحدى القنوات الفضائية، يتحدث الوثائقي عن شركة نايكي nike للأحذية الرياضية يستعرض مشوار نجاحها كشركة.
في الاستراتيجيات التسويقية العديدة التي تستخدمها الشركة تم التكلم عن الحملة التسويقية التي قامت بها في سنة 1994 في الألعاب الأولمبية التي تمت إقامتها في أتلانتا.
الحدث كان ممول من شركة reebok هي بدورها شركة للأحذية والملابس الرياضية، لرعاية الحدث كان على الرعاة الرسمين دفع بالمتوسط 50 مليون دولار حتى تظهر الشركة في الاعلانات والفواصل الإعلانية للمباريات وغيرها.
شركة نايكي استغلت الحدث بطريقة مغايرة، قامت بشراء مختلف المساحات الإعلانية واللوحات الإعلانية في مختلف الأماكن المحيطة بالملاعب حتى تظهر العلامة التجارية قبل بدء المباريات وتظهر لمختلف الجماهير والوافدين، قامت بمنح اللاعبين الأحذية والملابس بطريقة مجانية.
تم اعطاء الجماهير الرايات الخاصة بها، تصميم حتى أحذية داخلية للاعبين لتلتقطهم الكاميرات بعد المباريات، تقديم العديد من المنتجات والمستلزمات للقرية الرياضية عليها شعار العلامة التجارية، وبهذا تظهر هي الراعي الرسمي للحدث بميزانية قليلة مقارنة بالرعاة الرسميين.
بعد الأولمبيات والقيام باحصائيات واستفتاءات أكدت الكثير من الجماهير أن نايكي كانت هي الراعي الرسمي للحدث ونسبة الجمهور الذي ذكر شركة نايكي كان كبير جدا مقارنة بالجمهور الذي تذكر العلامة التجارية reebok والتي كانت هي الراعي الرسمي للحدث.
التسويق الماكر ambush marketing هي استراتيجية تسويقية قديمة ويتم استخدامه بكثر في الأحداث الرياضية الكبيرة والرسمية، من خلالها تقوم شركة بكسب الحدث لنفسها من خلال استغلال كل النقاط الأخرى في الحدث على حساب الممولين الرسميين للحدث.
العديد من الشركات الكبرى تستغل هذه الطريقة في التسويق مثل كوكاكولا وببيبسي غيرها، المكان المحيط بالحدث الرسمي يكون هو الهدف للشركة التي تريد الكسب دون انفاق ميزانية كبيرة.
في هذه الحالة خطر على بالي تساؤل، كيف يمكن للشركات الراعية اليوم حماية الأحداث الخاصة بها، وخاصة مع تقنية DBRLive؟
التعليقات