بيت الحكمة أول دار علمية أقيمت خلال فترة حكم هارون الرشيد والذي جعل مقرها بعاصمة العراق؛ بغداد الثراء

كان الرشيد قد جعل الدار مكتبة عامة تتفتح أبوابها أمام الدارسين والعلماء وطلاب العلم وأضاف إليها 3200 موسوعة، فتوسعت خزانة الكتب داخلها وأصبحت أقسام لكل منها من يقوم بالإشراف عليها، وتحولت من خزانة للكتب إلى بيت للعلم ومركزا للبحث العلمي حتى صار يجتمع فيها آلاف العلماء كل يوم وصار لبيت الحكمة دوائر علمية متنوعة لكل منها علماؤها ومشرفون يتولون أمورها المختلفة. في عهد المأمون عاش بيت الحكمة عصره الذهبي حتى سقطت بغداد بيد هولاكو عام 656 هـجرية والذي حول بيت الحكمة وغيره من خزائن الكتب العامة والخاصة لخراب، وألقى بعض كتبها في نهر دجلة، لكن نجح المسلمون في إنقاذ حوالي 400,000 مخطوطة ونقلها إلى مرصد مراغة وتزال هذه المخطوطات متواجدة حتى وقتنا وتمت ترجمتها للغات مختلفة، هل تعرفون ما ارتكبه المغول والتتار من جرائم بشأن علوم المسلمين؟