بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: 103)

الحمد لله القائل في كتابه العزيز: "وما للظالمين من أنصار"، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

إن الشعب السوري الصامد، الذي ذاق الويلات على يد النظام المستبد، يعيش منذ أعوام في محنة عظيمة اختلطت فيها المآسي بالآمال. ورغم كل ما تعرض له من القهر والدمار والتشريد، أثبت السوريون أنهم أهل صمود وعزيمة لا تلين، فقاموا في وجه الظلم مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة.

وفي هذه الأيام الصعبة التي يمر بها أهلنا في سوريا، نجدد دعوتنا لدعم جهود حكومة الإنقاذ السورية، تلك الحكومة التي تحمل على عاتقها مسؤولية كبرى في توفير سبل العيش الكريم للشعب في المناطق المحررة، وتسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار والإصلاح رغم التحديات.

ونؤكد على ما يلي:

_. دعم الشعب السوري في نضاله المستمر ضد الاستبداد والظلم، ومساندته لتحقيق الحرية والكرامة التي يستحقها.

_. الدعاء إلى الله أن يثبت أقدام المجاهدين والمخلصين العاملين لخدمة شعبهم، وأن يبارك في جهود حكومة الإنقاذ وكل من يسعى للإصلاح.

_. رفض التدخلات الأجنبية الساعية لفرض أجنداتها الخاصة على مستقبل سوريا وشعبها.

_. الدعوة إلى وحدة الصف والكلمة بين السوريين، ونبذ الفُرقة والخلافات، لتحقيق مستقبل مشرق لسوريا الحرة.

وفي الختام، ندعو جميع أبناء الأمة الإسلامية والعربية للوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم بكل أشكاله المادية والمعنوية والسياسية، وعدم خذلانهم في هذه المحنة العظيمة.

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ﴾ (آل عمران: 160)

والحمد لله رب العالمين.