عبارة "أجاك الدور يا دكتور"، التي خطها أطفال سوريون على جدران مدرستهم في درعا، كانت أكثر من مجرد عبارة، بل كانت شرارة أطلقت شرارة ثورة شعبية عارمة هزت أركان نظام الحكم في سوريا. هذه العبارة البسيطة حملت في طياتها معنى عميقاً، وتعبيرًا عن تطلعات شعب بأكمله نحو الحرية والكرامة.

شرارة الثورة:

في بداية العام 2011، ومع انتشار موجة الثورات العربية في المنطقة، كتب أطفال سوريون في مدينة درعا هذه العبارة على جدران مدرستهم، في إشارة واضحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحمل شهادة في طب العيون. هذه العبارة البسيطة كانت بمثابة تحدٍ صريح للنظام، ودعوة صريحة للتغيير.

رد فعل النظام:

لم يتردد النظام السوري في قمع هذه الاحتجاجات السلمية، حيث قام باعتقال الأطفال الذين كتبوا العبارة وتعذيبهم. هذا التصرف الوحشي من قبل النظام أثار غضبًا عارمًا في الشارع السوري، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات حاشدة في مختلف المدن السورية، مطالبين برحيل النظام وإسقاطه.

أثر العبارة على الثورة:

أصبحت عبارة "أجاك الدور يا دكتور" رمزًا للثورة السورية، وحملها المتظاهرون في لافتاتهم وشعاراتهم. هذه العبارة البسيطة ألهمت الملايين من السوريين، ودفعت بهم إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم المشروعة. كما أنها انتشرت في العالم العربي كله، وأصبحت رمزًا للمقاومة والتغيير.

العواقب:

أدت الثورة السورية التي انطلقت بشرارة عبارة "أجاك الدور يا دكتور" إلى حرب أهلية دامية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين، وتشريد الملايين، ودمرت البنية التحتية للبلاد.

خاتمة:

عبارة "أجاك الدور يا دكتور" هي أكثر من مجرد كلمات مكتوبة على جدار، بل هي قصة عن شجاعة، وتحدي، وأمل، وتغيير. إنها قصة عن شعب يطمح إلى الحرية والكرامة، وعن ثمن باهظ دفع من أجل هذا الحلم.