"البربر" او بالقول الاصح "الامازيغ" هم مجموعة من السكان الاصليين في شمال افريقيا و تحديدا بلاد : المغرب العربي, و يشكلون جزءا كبيرا من سكان: المغرب,الجزائر,تونس و جزء صغير من غرب مصر .
من الناحية التاريخية نجد ان في شمال افريقيا و غرب مصر هم من اصل عرقي امازيغي ,على الرغم من من ان التعريب ادت الى ظهور امازيغ معربين, كما نجد مجموعة من اصل عربي مستمزغة. اسم "امازيغ" يدل على "تيموزغا"اي الشهامة, النبل و الاعتزاز بالنفس ,كما انها تعني الرجل الحر , و عن مدى تشبتهم بمفهوم الحرية, ففي بعض الاحيان قد نصافح اسم "البربر" فهذا الاسم له معنى قدحي, مما ادى الى رفضه, اذ يفضلون مناداتهم ب "الامازيغ" او على حسب الجهات فمثلا "الشلح و الشلوح" في سوس,"امازيغ" في المغرب الاوسط و "اريفي" في منطفة جبال الريف.
مع حلول الاسلام ادى الى استعراب العديد منهم باكتسابهم اللغة العربية , فالامازيغ لهم نفوذ شاسعة قي العديد من مؤسسات الدولة نظرا للكفاءاتهم, ذكائهم, طموحهم و ارادتهم في تلقي تعليم عال في المعاهد الفرنسية , كما لهم يتحدثونها و يكتبونها بابجدية "تيفيناغ" فهي جذر من ابجدية قديمة, الذي ما يزال تداولها في وقتنا الحالي, فهي عبارة عن حروف امازيغية اصلية التي ما زالت حروغها منحوثة على الصخور و الكهوف.
الامازيغ كانت اول ديانة سماوية تقتحمهم هي :الديانة اليهودية, فقد اعتنقوها طوال سنين عديدة وعلى علم ان هجرة اليهود كانت خلال الفرن الثالث قبل ميلاد المسيح, فكل من حيث اتى : اورشليم,اليونان و ايطاليا, كما نجد استقرار اليهود في كل من : المغرب, الجزائر,تونس و موريطانيا الذي ادى الى انسجامهم مع المجتمع الامازيغي و اقتطانهم جبالهم و بواديهم و تماشيهم مع تقاليدهم , عاداتهم و لغتهم.
اما بالنسبة للديانة المسيحية فدخول الرومان الى شمال افريقيا للسيطرة عليها اقتصاديا, سياسيا و ثقافيا ,فمن الضروري للامازيغ اعتناف هذه الديانة الجديدة, ففي هذه الاخيرةقد عانوا الكثير.
وفي الخير بعد فتح الاسلام اعتنق الامازيغ الاسلام عن ايمان و اقتناع, فسرعان تماشوا مع سلوكاتهم التي مهلت لهم لهم في التخلص من الظلم و الاستبعاد الذي عانوا منه, واندماجهم مع المجتمع الاسلامي و اصبحوا منشرين له في اي مكان و زمان, كما ان في تاريخ العقيدة و الدين و الفكر ترعرع مجموعة من علماء الدين الممتسلحين بالمنطق و الفلسفة و علوم الدين, و هذا كله وسط الامازيغيين.
ⵖⵉⴽⴰⴷ ⴰⵜⴳⴰ ⴷⴷⵓⵏⵉⵜ
التعليقات