الإلتزام بروتين محدد !❗


التعليق السابق

بالنسبة لي لا أستطيع أن أتحمل الإلتزام بطريقة منهجية واحدة مرتبة توصل إلى هدف محدد .. أحتاج إلى الحرية النفسية في تجريب طرق عشوائية غير مرتبة تكسر الروتين و المألوف .. فأشعر بأن طبيعتي و شخصيتي تتطلب الحرية في اكتشاف طرق غير مألوفة لأنني أختنق من الإلزامات و الفروض ..

هل وصلت بهذه الطريقة لأحدى الأمور التي تريدها؟

أريدك أن تعطيني من خبرتك إذا سمحت

لابد من فهم شيء و هو أنها ليست طريقة بقدر ما هي احتياج نفسي للحرية من الأوامر و رغبة في التخلص من الإلزامات و القيود .. فنحن تعودنا عندما نسمع كلمة حرية نفكر مباشرة في سيناريوهات غير مستحبة و نظن أن المقصود هو تطبيعنا مع ارتكاب الأخطاء و غير ذلك .. و لكن هذا مفهوم غير صحيح عن الحرية .. فالحرية المقصودة هي الحرية النفسية و حرية اكتشاف احتمالات جديدة و حرية ارتكاب بعض الأخطاء البسيطة ثم التعلم منها .. فالإنسان كيف وصل إلى الحقائق الدقيقة لو لم تكن هناك تجارب و أخطاء في الحياة و تطوير مستمر و تصحيح .. فالأخطاء في تعريفها الدقيق هي تصرفات و أقوال قام بها الإنسان لأول مرة ثم اكتشف بأنها ضارة عليه أو على الناس حوله فعندما اكتشف ضررها قام بتدريسها لأولاده و لأقاربه و لمجتمعه على أساس أن يحذرو منها و أن لا يقعوا فيها كما وقع فيها هو .. و لذلك فالعلم في جوهره هو تجارب الإنسان الحسية مع الطبيعة و الكون و الحياة و تشمل مشاعره و ملاحظاته و فرضياته .. الخ .. و الفضول النفسي هو شيء ركبه الخالق فينا لكي نرغب في استكشاف الغوامض في الناس و في الطبيعة و في كل شيء يثير حيرتنا .. عندما أرغب في أن أكون حرا في فعل شيء ما بطريقتي فأنا أطلب حقي في التعلم و التجربة و الخطأ و اكتساب الخبرة .. و الأخطاء هي جزء طبيعي من التعلم في رحلة الحياة .. فالذي لا يخطئ هو الذي لا يجرب و لا يبادر بل ينتظر أن يرى نتائج تجارب الآخرين لكي يفعل مثلهم و يقلدهم .. و بالتالي هو لا يحوز شرف المبادرة الأولى فالذي يبادر هو الذي يصيب و هو الذي يخطئ .. و المبادر الأول ينزعج من الناس التي لا تبادر و تقوم بلومه على الأخطاء .. فمن الأخلاقي أن نقوم بمسامحة المبادر على الأخطاء لأنه لم يتعمد من جهة و لأنه قام بشرف المبادرة و المحاولة رغم ارتكاب خطأ فادح .. و بالتالي فإن تكريم القائد و المعلم يكون بمسامحته على اخطائه غير المتعمدة التي تتم بنية الاستكشاف أو عن جهل أو عن نقص وعي بالمخاطر .. من الجيد اعطاء فرصة ثانية و اعطاء مساحة للمخطئ بأن يعيد مراجعة افعاله و اقواله و استكشاف عيوبه و أخطائه و القيام باعتذار و تعويض بما أمكن ذلك .. فالحياة الإنسانية تسير بهذا الشكل ..


حوار العقول

مجتمع يهتم بالحوار التطويري و جعل النظرة للمبدأ حيث مخاطبة العقل وتطوير الذات

1.61 ألف متابع