حينما يولد الانسان تكون هويته و جنسيته و عائلته و محيطه محدد الى ان يكتشف بنفسه من يكون و الى من ينتمي !! هناك من قدمت له الحياة نعم لا تعد و لا تحصى لكنه لازال غير راض و قنوع !! و هناك من هو راض و مقتنع بما قدمته له الحياة حتى لو كان قليلا !! و هناك من قست معه الحياة لدرجة انه لا يعرف اي نوع من شعور يعش لكنه مقتنع بمحاولة و تغيير حياته للافضل !! و هذه النوعية من البشر تنقسم الا ثلاث : الاول يدعى بالطماع و قليل الشكر . الثاني : بالصبور و راض الثالث احسنهم في رأي : بالطموح و العنيد و اكثر ايمانا يعلم ان لا شئ يغير القدر لكن يعلم ان يجب الاخد بالاسباب و العمل و هذا ما ينطبق على وطننا الحبيب الجزائر لم نختر كشباب اليوم هويتنا و لا جنسيتنا لكننا نفتخر بان هذا الوطن يملك هوية و تاريخ معروف عليه بالمقاومة و اذ كانت الدراسة العلمية تقول ان الانسان يرث صفات الجسدية من ابويه او اجداده او اجداد اجداه عن طريق شئ يدعى بالجينات فهذا يؤكد اننا كشباب خلقنا وولدنا في موطن ثورة و احفاد الثوار و المقاومين من مفروض ان نتوارث هذه الصفات منهم ... لذلك كمواطن جزائري عرف بالمقاومة الشريفة يجب ان نتعلم كيف نقاوم و نصبر على محن حينما تنقطع السبل لا يجب السماح لعقولنا بتبني فكرة الهجرة الغير الشرعية بدون مقاومة في الجزائر الاستسلام من أول عائق لك او ثاني و ثالث .. فلا يوجد شاب او شابة لا يفكر بالهجرة اليوم سواء بالطريقة القانونية او غير قانونية !! و دعونا نتخلى عن اللوم الحكومة عن كل ما يصدر منا من افعال في جميع الدول هناك تقصير من الحكومة لشعوبها .. لكن ان تبقى مكتوف الايدي و تقول لا مستقبل في هذا الوطن و الهجرة نحو اوروبا الحل الافضل ... دعني اخبرك انك لا تملك ادنى فكرة عن ماذا يعني نظام رأسمالي و لا تعرف حقيقة اوروبا و لمجرد وصولك الا هناك تكتشف المكان الذي كنت تراه بجحيم كان ارحم لك فاذا اردت نجاة سيكون عليك التحمل ... و اذا كانت اوروبا تظهر لك انها جنة هي لم تخلق كذلك اذا تميز انسان اوروبي عن العربي الجزائري هو اختار ان يكون الانسان الثالث : الطموح و العنيد !فاختر من تكون !! و كفى القاء اللوم حجتك غير مقنعة .....