أعلم أن العنوان قد يبدو غريبًا نوعًا ما، وقد نسأل ما علاقة هذا بذاك، ولكن لأوضح لكم فقد بلغت نسبة الأشخاص الذين يعانون من أعراض الخرف المرتبطة بالعمر أو مرض الزهايمر تقريبًا واحدًا من أصل سبعة أشخاص عندما يصلون إلى سن الـ71 عامًا. وفقًا للأبحاث الجديدة، اتضح أن امتلاك كلب على المدى الطويل قد يكون له تأثير إيجابي في معالجة أو تعويض أشكال التدهور المعرفي المرتبطة بأمراض الذاكرة. من الجدير بالذكر أن الأبحاث تشير إلى أن ثلث حالات الخرف قد تكون قابلة للتحكم فيها أو التعديل عليها من خلال اتخاذ إجراءات صحية مناسبة. لذلك، يمكن اعتبار التفاعل مع كلب أليف في المنزل جزءًا مهمًا من نمط حياة كبار السن، والذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتهم.
تشير نتائج الأبحاث إلى أن التفاعلات اليومية مع كلب الأليف على مر الزمن قد تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين القدرة المعرفية واختبارات الذاكرة اللفظية لدى كبار السن. وعلى الرغم أنه لا يوجد سبب واضح يمكن تفسيره لهذه الفوائد، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الأوكسيتوسين، المعروف أيضًا بـ "هرمون الحب أوالسعادة"، يمكن أن يكون له دورًا رئيسيًا في ذلك. الأوكسيتوسين هو هرمون يتم إفرازه عند تفاعل الأشخاص مع كلابهم نتيجة للترابط العاطفي بينهم، البعض يعتقد أنه يؤثر على الإدراك الاجتماعي للأفراد وترميز الذاكرة لدى البشر على المستوى العصبي. لذا قد تكون الجرعات الإضافية من الأوكسيتوسين، التي تأتي على مدى فترة طويلة من امتلاك الحيوانات الأليفة، هي ما يوفر الفوائد المعرفية لكبار السن. باختصار، يبدو أن امتلاك كلب يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة كبار السن والوقاية من الخرف. مما يظهر أهمية العناية بالكلاب والتفاعل المستمر معهم. لذا في هذا الصدد هل لديكم تجارب فعلية لتربية الحيوانات، ما هي الإستفادة التي حصلت عليها من هذه التجربة؟ وهل هناك أنواع معينة من الكلاب تُعتبر أفضل لتحقيق فوائد صحة عقلية أكبر لكبار السن؟
التعليقات