عندما نتواصل مع الآخرين، نعتمد على مجموعة من الإشارات لتبادل الرسائل وإيصال أفكارنا ومشاعرنا. ومع ذلك، قد نجد أنفسنا في بعض الأحيان مُرتبكين بسبب ما يُعرف بالإشارات المُختلطة. تلك الإشارات التي تنقل رسائل مُتناقضة تجعل فهم الرسالة الحقيقية أمرًا صعبًا. ماذا يُقصد بالإشارات المُختلطة؟ هي تلك الرسائل التي تتناقض فيما بينها سواء كان ذلك في اللغة اللفظية أو لغة الجسد. فعندما يرسل شخص ما إشارة كلامية تعبر عن شيء ويتعارض ذلك مع تصرفاته، تصبح الرسالة غامضة وصعبة التفسير وهو ما يُسمى "بالإشارة المُختلطة". تأثير هذه الإشارات المختلطة في العلاقات يكون سلبيًا بعدة طرق. لأنها تؤدي إلى فهم غير صحيح للرسالة المقصودة، مما يؤدي إلى الخطأ في اتخاذ القرارات أو إحداث ارتباك وتباعد تام في العلاقات ومن ثم إنهائها. على سبيل المثال، قد يرسل شخص إشارات إيجابية بالكلام، ولكن لغة جسده تعكس القلق أو عدم الارتياح، مما يؤدي إلى عدم الثقة والارتباك لدى الشخص الآخر. لذا، السؤال المُلح هنا كيف يمكننا التعامل مع الإشارات المختلطة في العلاقات؟ يمكن عمل ذلك بعدة طرق:-

  • الإستفسار والتوضيح: عندما تشعر بأن هناك إشارة مختلطة، لا تتردد في طرح الأسئلة والتوضيحات. اطلب من الشخص التفسير المباشر لما يعبر عنه بالفعل وتوضيح المفهوم الذي يقصده.
  • الإنصات الفعّال: قم بالاستماع بعناية واهتمام لجميع أنواع الرسائل. انتبه أيضًا للغة الجسد وتعابير الوجه لفهمها بشكل أفضل.
  • التواصل الجيد: حافظ على التواصل الصريح في العلاقات الخاصة بك.

وفي النهاية يجب علينا جميعًا أن نبتعد عن العلاقات السامة بحياتنا ونقترب أكثر من تلك التي يمكننا فيها التعبير عن مشاعرنا بوضوح .. وفي النهاية، فهم الإشارات المختلطة في العلاقات يعتبر تحديًا حقيقيًا. ومع ذلك، بتعزيز قدراتنا في فهم رسائل الآخرين والتواصل بشكل فعّال، يمكننا بناء علاقات أكثر صحة وقوة. لذا في هذا الصدد هل تقبل أن تكون في علاقة كهذه؟ وكيف ستتمكن من إنهائها؟