لقد شاهدت بنفسي حالات قريبة مني مصابة بنوبات القلق والهلع، وشاهدت معاناتهم وعذابهم للأسف في مختلف نواحي الحياة، بعضهم لجأ للعلاج النفسي وتابع مع الأطباء والعلاجات وأبدى تحسناً، والبعض استسلم للأمر واستمر في المعاناة.
وللأسف الشديد فإن ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا في مناطقنا العربية تسفه من شأن الأمراض النفسية والسلوكية ولا تهتم بها ولا تسعى لعلاجها، وتعتبرها من العيب أو من العار أن يعرف بها أحد، ويعاملون المريض النفسي بشكل مؤذ جداً يزيد من مرضه بدلاً من علاجه، وهذا يشكل عائقاً كبيراً يجب التعامل معه بأساليب التوعية المجتمعية وأن يكون للكيانات الحكومية والدينية دور فعال ومسئولية مجتمعية في هذا الصدد.
الأمر عميق ويجب وضع خطة طويلة الأمد للتعامل معه بشكل فعال.
التعليقات