أعاني منذ فترة من اضطراب النوم، أحاول تقييم المتغيرات التي طرأت حياتي لكن لم أصل لشيء، برأيكم ما هي أسباب اضطراب النوم، وما هي أهم النصائح لنوم منتظم وصحي؟
اضطراب النوم، ما هو وما هي أسبابه؟
بالإضافة إلى ما ذكره الزملاء، وقبل التطرق إلى مجموعة من الحلول الفعلية بإذن اللّه، فهناك أنواعًا لاضطرابات النوم ..
فقد قُسِّمت الاضطرابات من عِدة نواحي، منها درجة تأثيرها، وجود مشكلات للتنفس، مشكلات في الدورة البيولوجية للنوم والاستيقاظ .. ..
و بعض هذه الاضطرابات قد تتمثل في صورة :-
١) الأرق :- وهو صعوبة النوم والإستغراق فيه طول الليل .
٢) الشعور بانقطاع التنفس الطبيعي خلال النوم.
٣) متلازمة تملمُل الساقين :- وهي رغبة مُلحة بتحرك الساقين، يطلق عليها ( دار ويليس إكبوم ) .. وهذا الاضطراب يواتي الفرد حينما يحاول الاستغراق في النوم.
٤) التغفيق : وهي تلك التي يسيطر فيها النعاس الشديد على الفرد نهارًا، فيستغرق في النوم فجأة.
أما عن التخلص من الأرق، فهناك شِقين :-
* الشق الأول خاص بالـ عاداتك اليومية life style ، وهو جانب سلوكيّ .. يتحكم في كيفية تعاملك مع الأمر طالما أنه لم يصل لحالة مَرضية أو درجة لا يمكن التحكم فيها :-
١) تعلم أن تتحكم في محفزات دماغك :- كأن تحدد وتقيد موعدًا ثابتًا لكلّ من النوم واليقظة، مع تجنب القيلولة ( وهذا بمثابة حرمان جزئي من النوم ) ، واترك غرفة نومك حين يتملكك الأرق، ولا تعود إليها إلا أن يغلبك النعاس ( هكذا تتحكم في إدارة محفزات دماغك )
٢) الحدّ من القلق والإسترخاء : غالبًا ما يواتينا القلق إثر المرور بأزمة نفسية أو مشاكل لا نستطيع حلها فنتخذ الأرق وفرط التفكير سبيلًا، لذا وفي نظري، معالجة المشكلة بمثابة معالجة مباشرة للأرق، وعن الأشياء التي لا نجد لها حلولًا، يكفي فقط أن نتعلم أن نهدئ من روعنا ونعطي أدمغتنا مساحة الهدنة خصوصًا وقت النوم.
٣) النية المتناقضة : وهي أن تذهب للسرير تريد النوم، لكنك تحاول البقاء في حالة يقظة ولكن دون أن تمارس نشاطًا ( وهذه بمثابة خدعة للدماغ ) قد تنجح في جعلك تستغرق في النوم .
٤) سماع شيء يساعدك على الإسترخاء ..
* وعن الشِق الآخر ، فهو الجانب الطبي ونلجأ إليه حين تفقد السيطرة على أنفسنا ولا نجد مفرًا من الأرق.
فالذهاب لمتخصص هنا هو أنسب الحلول ، فيلجأ عادةً هنا إلى وصف بعض الأدوية كـ
الإسزوبيكلون (لونيستا)
الراميلتيون (روزيريم)
الزاليبلون (سوناتا)
الزولبيديم (أمبين، إدلوار، إنتيرميزو، زولبيميست)
التعليقات