أعاني منذ فترة من اضطراب النوم، أحاول تقييم المتغيرات التي طرأت حياتي لكن لم أصل لشيء، برأيكم ما هي أسباب اضطراب النوم، وما هي أهم النصائح لنوم منتظم وصحي؟
اضطراب النوم، ما هو وما هي أسبابه؟
أولاً ونصيحة منّي عن تجربة حقيقية مع هذا الأمر، إياك أن تُجبر نفسك على النوم في الأوقات التي تكون فيها غير مستعد لذلك، لإنّ الجسم هُنا وبحسب طبيب عائلتي يُكوّن رسالة أنّك تريد النوم (هدف) ولا تستطيع (تحقيقه) وبذلك يساهم في توتّرك أكثر وبالتالي سهر أكثر وأكثر، قد يصل مرّات إلى الصباح.
أسباب إضطراب النوم كثيرة: الخوف من أمر معين أو ترقّب - الدورة الشهرية - تغيير في المنزل أو بيئة العمل ...إلخ
لكن برأيي الأهم هي الوقاية من الأمر وهنا لديّ حيلة رائعة للأمر تعلّمتها من طبيبي، بما أننا غير قادرين على التحكّم بـ النوم ليلاً وغالباً ما نشعر باضطراب، لذلك كل ما علينا هو أن نستيقظ! كيف؟
الموضوع بسيط، بما أننا لا نستطيع التحكم بنومنا، إذاً علينا أن نتحكّم بالاستيقاظ، أي تحديد أوقات الصحوة، مثلاً من 8 صباحاً للـ 10 ليلاً، خلال هذا الوقت يجب أن تمنع نفسك كلياً ونهائياً من النوم، بعد هذه المدّة مسموح لك بالنوم، على أن تستيقظ أيضاً ولو مهما صار قبل الـ 8 صباحاً (الموعد الذي اخترته) أول يومين سيكون من الصعب عليك التحكم بهم وستواجه نعس شديد، لكن بعد ثلاثة أيام سيبدأ جسمك بالاعتياد على الأمر والتخلص من كل تعب أو اضطراب
أشرت إلي نقطة هامة صديقي وطريقة عملية جداً في التغلب علي مثل هذه الاضطرابات، فكون عملية النوم صعبة التحكم لتتم التجربة البديلة هو التحكم في الإستيقاظ، وسبب أهمية هذه النقطة بالنسبة لي كونها مجربة علي المستوي الشخصي وقد ثبتت فاعليتها معي، ولكن المشكلة أن الأمر يدوم لبضعة أيام ومن ثم نعود لنفس خلل النوم ربما يرجع الأمر لضغوط العمل أو الأسرة أو غير ذلك من أمور الحياة.
بما أنهُ يدوم لعدّة أيام ومن ثم ينكسر، فهذه إشارة واضحة إلى أنّ الأمر قد يكون نفسياً أو دماغياً، حيث أنهُ قد ينسى حاجتك فعلاً لهذا الأمر ويعود إلى نظامه الأول المؤتمت في هذا المجال.
لإنني للصراحة لا أعتقد أنّ أي ضغط خارجي قد يمنعنا من إتخاذ قرارتنا الشخصية لو أردنا ذلك، اللهم إلّا أن يكون إلتزاماً قد أمضيته سابقاً أنا وعليّ تحمّل تكلفته (كأن أستلم فترة عمل ليلية مثلاً) وحتى هذا الأمر يأتي بقرار شخصي.
التعليقات