لعل أكثر ما يشغل بال الكثير من الأشخاص في فصل الشتاء بالتحديد هو جفاف البشرة، ويرجع هذا إلى عدة أسباب، والسبب الأكبر الذي يجعلني أنا شخصيًا أعاني من جفاف البشرة هو قلة شرب الماء لدرجة قد تصل إلى أقل من لتر يوميًا.

ربما نعتقد أن جفاف البشرة ما هو إلا مشكلة جمالية بحتة تعاني منها بشرتنا فحسب نتيجة العوامل البيئية والروتين اليومي المُتبع، ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير.. فقد يكون هذا الجفاف هو ناقوس الخطر الذي جاء ليحذرنا من أمراض أخرى ومشاكل صحية أعمق بكثير مما نراه.

جفاف الجلد هو عبارة عن مشكلة ظاهرية تحدث بسبب بعض العوامل مثل قلة الترطيب، فقدان الجلد لمرونته وترطيبه بسبب قلة الماء والعناصر المهمة، أو بسبب التقدم في العمر. 

لو توقف الأمر على ذلك ، فلا بأس يمكن حله بزيادة الترطيب وشرب الماء.

ولكن الأمر قد يصل إلى الإصابة بأمراض جلدية أشد صعوبة مثل الاكزيما، الصدفية، أو حالات أشد مثل التهاب الجلد العصبي.

بل وقد يكون جفاف البشرة علامة للإصابة بمرض السكر، أو مشاكل في الكلى أو الجهاز الهضمي.

أعراض جفاف البشرة:

  • جفاف الجلد، والرغبة في الحكة، ويظهر هذا بشكل كبير في كلًا من الذراعين والقدمين.
  • تشققات الجلد، ومن أكثر الأماكن المعرضة لهذه التشققات كعب القدم.
  • ظهور قشور بيضاء على سطح الجلد، وخاصة بعد مدة كبيرة من عدم الاستحمام.
  • احمرار الجلد وتهيجه، وتحوله إلى اللون الوردي أحيانًا.

إن اجتمعت هذه الأعراض أو واحدًا منها فهذا دليل على جفاف البشرة، وإن لم يتحسن الأمر خلال شهر أو أقل فلابد من استشارة طبيب جلدية لفحص الجلد ومعرفة الأسباب الخفية وراء جفافه.

أما إن كان الجفاف نتيجة لعوامل البيئة كما أشرت، فقد يكون لدى كل شخص منا طرقه للتغلب عليه، أخبرنا بالإجراءات التي تتبعها لعلاج جفاف البشرة، وكون الماء عنصر مهم جدًا للجلد ومع ذلك نغفل عنه في فصل الشتاء، هل هناك من طرق تشجعنا على شربه باستمرار؟