هناك بعض الأشخاص الذين يحبون الاحتفاظ بأشياء معينة، وأنا منهم الحقيقة، فهناك من يحب أن يحتفظ بالأقلام حتى الفارغة، وهناك من يحتفظ بملابسه القديمة ولا يستطيع التخلص منها، وهناك من يحتفظ بكتبه وكراساته القديمة وغيرها من الأشياء. وبمجرد التفكير في الاستغناء عنها يشعر بالضيق. *هل هذا شعور طبيعي؟ هل هناك ما يستدعي القلق؟* عادةً الأشخاص المصابون باضطراب التخزين (الاكتناز القهري) يقومون بادخار الأشياء بسبب: *يعتقدون أن هذه الأشياء مميزة أو سوف يحتاجونها في المستقبل *قد تكون هذه الأشياء لها أهمية عاطفية بالنسبة لهم، تذكرهم بحدث أو شخص معين. *يشعرون بالاطمئنان لمجرد احتفاظهم بهذه الأشياء. *لا يرغبون إهدار أي شيء. *وهنا اضطراب التخزين أو الاكتناز القهري لا يشبه جمع الأشياء* فالأشخاص الذين يجمعون الطوابع أو نماذج السيارات، يبحثون عن أمور بعينها ويعرضونها بعناية في مجموعات، ومع أن هذه المجموعات التذكارية قد تكون كبيرة لكن لا تكون فوضوية ولا يصاحب التخلي عنها ضيق أو اكتئاب. *لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما هو الخطر الناتج عن الإصابة باضطراب الاكتناز؟* بداية أسبابه غير معروفة وغير واضحة حتى الآن، فيرجعون الأسباب لأسباب وراثية، أو وظائف المخ، أو أحيانا يكون نتيجة لحياة مليئة بالتوتر. والخطر يكون في تطور الأعراض، فهذه الأعراض تظهر من عمر ١١-١٥ عاما، وتتدهور مع تقدم العمر. فهو أكثر شيوعا في البالغين الأكبر سنًا. وقد تنتج مضاعفات عن التمادي في هذا السلوك، بما في ذلك: *الإصابة أو الانحصار بسبب نقل الأشياء أو سقوطها *الخلافات العائلية، بسبب ضيق المكان، أتذكر خلافي مع والدتي بسبب كثرة الكتب التي كنت أحتفظ بها، وكانت تتضايق من ضيق المكان كثيرا. لكن هناك مضاعفات خطيرة أطلعت عليها مثل: الوحدة والعزلة الاجتماعية الظروف غير الصحية التي تشكل خطرًا على الصحة، تخيل في حالات تكون منازلها ليس بها مكان حتى للشخص يتحرك، وهذا يخلق بيئة غير صحية من الأكوام المخزنة. خطر الحريق بالطبع يصبح أكثر عرضة وأكثر احتمالية في الانتشار من كثرة الكراكيب. *هل سبق وكان لديك صعوبة في التخلص من أحد مقتنياتك؟ والآن بعد أن قرأت عن الاضطراب، هل ستذهب للتخلص منها الآن؟* في الحقيقة سأجرب ذلك وأخبركم بالتعليقات.
الاكتناز القهري: كيف يحول احتفاظك بمقتنياتك دون القدرة على اتخاذ القرار بالتنازل عنها إلى اضطرابا نفسيا؟
مرحبا نورا.
بالنسبة لي أفضل كثيرا الإحتفاظ ببعص الأشياء القديمة، التي تعتبر ذات قيمة كبيرة بالنسبة لي، مازلت أحتفظ ببعض الرسائل التي كنا نتراسلها أنا وأصدقائي أيام الطفولة، احس بالسعادة وأنا أقرأها بين الحين والآخر،وبعض الهدايا التي تذكرني بمكان أو فترة معينة.
تعلمين يا نورا لدي طفل عمره الآن 4 سنوات، ومازلت أحتفظ بالملابس التي ارتدها لحظة ولادته، وبعض الأشياء أفضلها أن تبقى ذكرى حتى يكبر ويتعرف على أغراضه:).
نتشابه في ذلك كثيرا راضية، لدي رسائل أصدقائي من أيام الطفولة وكتبي الدراسية حتى كراساتي، وحتى ملابسي لكن أحاول إعادة استخدامها بطرق مختلفة، وهذا يشعرني بالتنوع وعدم الشعور بالملل رغم أن معدل شرائي للملابس عالٍ لكن التنازل عنها أمر صعب بالنسبة لي.
تعلمين يا نورا لدي طفل عمره الآن 4 سنوات، ومازلت أحتفظ بالملابس التي ارتدها لحظة ولادته
الله يباركلك فيها، لكن هذا حال كل الأمهات، يحاولن الاحتفاظ بالقطع التي تشير لحدث معين بحياة أطفالهن، وهذا برأيي له أثر إيجابي على الطفل حين يكبر ويرى هذه القطع.
التعليقات