بدأت منذ شهرين لعب الألعاب خلال وقت الفراغ على جهازي بليستشين 3 و إكسبوكس 360 حتى أتخلص منهما. خلال الأيام الماضية أصابني صداع و كانت فترة توقف لأشاهد مقاطع فيديو يوتيوب و بعض حسابات تويتر. لفت انتباهي بعض الأمور التي أتطرق لها باختصار.
ألعاب المطورين المستقلين في ماراثونات التختيم السريع
أبرز ماراثون speedrun أو تختيم سريع Game Done Quich. ألاحظ قلة ألعاب المستقلين، لكن بالمقابل كثرة الألعاب القديمة التي صدرت في التسعينات و لا تزال تلك الألعاب جيدة حتى بمعايير الوقت الحالي. من المفارقات العجيبة أن المطورين في الماضي استغلوا قدرات الأجهزة التي كانت تحدهم، بل و في حالة Super Nintendo استخدموا معالجات إضافية مرفقة بشريط اللعبة و يكلفهم الجهد و الوقت للتغلب على بطء معالج الجهاز و الاستفادة من قدرات أعلى لا يوفرها الجهاز، بينما المطورين المستقلين مع التطور في محركات الألعاب يكثر توجه رسوم البكسل، هذا زيادة على اهتمامهم بميكانيكيات لعب معينة على حساب صنع لعبة ممتعة و مسلية يلعبها الناس لسنوات. لاحظوا تختيمات Castlevania Symphony of the Night المختلفة و المتعددة الطرق و الأساليب.
الحكم على المطور الصيني من مجرد مقاطع لعب
سبق و حكمت على جمهور الألعاب بالسوء و أنهم أسوأ من جمهور كرة القدم (الذين هم جمهور المهاجمين لأن بقية الفريق غير مهم و لا يحظون بنفس الاهتمام). يبدو أن لا أحد منهم تعلم الدرس من الألعاب السيئة التي تصدر كل مرة. وجدت مقاطع مدح المطورين الصينيين، لكن بناء على مقاطع مسجلة في يوتيوب. تختلف تجربة الألعاب عن المسلسلات و الأفلام و البرامج التلفزيونية. لا نحصل على تجربة الألعاب بمجرد المشاهدة، بل التجربة محصورة باللعب و التحكم، و غير ذلك لا يثبت أي شيء. مقاطع عرض الألعاب تنتمي لفترة التسعينات، حيث الإنترنت غير منتشر، أما الآن مع انتشار الإنترنت يجب توفير نسخة أولية من الألعاب حتى يجربها اللاعبون. الخيارات موجودة أبرزها Steam Early Access.
من أنا؟
لا أطرح هذا السؤال على نفسي، و لست من يطرح هذا السؤال على نفسه، إنما على من ينشرون "محتوى" في يوتيوب. نشر الجهل باقٍ و يتمدد. مقارنات مثل DirectX و Vulkan (النسخة الجديدة من مقارنات DirectX و OpenGL) لا تزال موجودة، و نفس الهبل. لا أعلم ما الهدف من نشر نفس المعلومات الخاطئة التي كانت موجودة منذ فترة طويلة، و بالمناسبة الأجانب أكثر من ينشر هذا الهراء. سبق و كتبت عن هذا باختصار. أنا أتابع مطوري ألعاب، لكن أجد مواضيع متنوعة عن تطوير الألعاب. هذه المعلومات السطحية و الخاطئة قد تجذب المشاهدين، لكن هي لا فائدة منها. هذا غير التحليلات التي لا أعلم ما أساسها. ألوم يوتيوب على تشجيع هذا النوع من المحتوى.
مشكلة الألعاب العربية
عند الحديث عن الألعاب العربية يغلب الحديث عن سوء الألعاب العربية. لا أرى سوء الألعاب العربية، بل أرى النتيجة المتواضعة فيها. عرفت بعض الألعاب العربية التي صدرت لكن لم أعلم عنها سوى من ثلاثة أيام، و أبرزها أبو خشم و فرسان النور و جنون الدجاج. لم أجرب أياً منها و ليست لدي نية لأفعل. تنتقد الألعاب العربية لتقديمها أساليب لعب متعددة في اللعبة الواحدة و ينتج من هذا تشتيت وبالتالي ضعف اللعبة. توجد مقارنة بين تلك الألعاب و ألعاب أجنبية بسيطة برسوم البكسل. لا أرى جدوى هذه المقارنة، خصوصاً مع وجود تلك الألعاب المملة التي ينتجها هواة البكسل على الرغم من تطور المحركات (كررت هذه الفكرة كثيراً). أرى ضعف التمويل في الألعاب العربية. تحتاج الألعاب العربية توظيف خبراء لتطوير الألعاب، و هؤلاء بحاجة للمال. كثرة الأخطاء البرمجية تدلنا على ضعف التمويل.
التعليقات