هو نفسه الذي جعلها لا تنهض بعد السقوط مباشرة.. عندما تتعثر في حياتك تذكر هذه الطفلة وثق بان الله اختار لك الأفضل وأنت لا تدري .
من أسقط الطفلة ؟
لو لم تسقط من البداية كان سيراها سائق السيارة ولن يدهسها أيضاً.
ما أقصده أنه فعليا ليس هناك شيء مميز في سقوطها.. لم يكن سقوطها هو من أنقذها من الموت.
لا أعلم لما تقحمون الله في اي شيء لا تفهمونه او تستغربون منه المفروض ان هذا الفكر القديم المشابه لفكر من كانو يدعون أن الزلازل والكوارث الطبيعية غضب من الألهة قد أنتهى بالفعل! من بين الملايين الأطفال الذين يموتون بالحوادث طبيعي ان تكون هناك استثناءات يعني في مقابل الملايين الذين يموتون طبيعي ان يكون ملايين اخرى نجو بطريقة او باخرى... عندنا ترمي القطعة النقدية اكثر من مرة لن تسقط على الجانب الذي فيه الوجه دائما.
لأن كل شيء عند الله بقدر، قال تعالى :"وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ"
فالذين يموتون في حوداث جاء أجلهم؛ لذلك ماتوا، ومن نجاه الله من الموت لم يأت أجله بعد.
|عندنا ترمي القطعة النقدية اكثر من مرة لن تسقط على الجانب الذي فيه الوجه دائما.
هذا المثال يصدق لو كنا خلقنا عبثا تعالى الله عن ذلك علوا عظيما.
قال تعالى:" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون*فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم "
(وكل شيء عنده بمقدار) ليس عدم فهم أو استغراب كما تسميه بل هو قدر.
الفكر القديم المشابه لفكر من كانو يدعون أن الزلازل والكوارث الطبيعية غضب من الألهة قد أنتهى بالفعل!
ماهو وجه الربط بين الموضوعين؟؟ أين التشابه؟؟ أو أنك تسعى لجعل الموضوعين مترابطين ؟؟
عندنا ترمي القطعة النقدية اكثر من مرة لن تسقط على الجانب الذي فيه الوجه دائما.
ليس بحظ أن تعيش أو تموت أو يحصل لك أمر معين "إن الله لا يلعب النرد" فالله عز وجل لايترك الأمر للصدفة كما تدعي بل كل له قدره الخاص.
(وكل شيء عنده بمقدار) ليس عدم فهم أو استغراب كما تسميه بل هو قدر.
هل القدر متعلقة بالاشياء الايجابية او الجميلة فقط ؟ اذا كان القدر فيه شر ايضاً فكيف سيحاسب الله الناس على شيء ليس من إختيارهم ؟؟
مثلا ماذا لو أحرق هتلر قومك هل تسمي ذلك قدر ؟
كل شيء قدر!
ولو أحرق هتلر المسلمين لكان ذلك قدرًا مقدورا.
؟ اذا كان القدر فيه شر ايضاً فكيف سيحاسب الله الناس على شيء ليس من إختيارهم ؟؟
كذبت، فأنت اخترت بنفسك (مثلما اخترت أنت تكتب هذا الكلام) ولم تجبر وهذا لا يتنافى مع إرادة الله.
كذبت، فأنت اخترت بنفسك (مثلما اخترت أنت تكتب هذا الكلام) ولم تجبر وهذا لا يتنافى مع إرادة الله.
ما هذا التناقض عزيزي ؟؟ الم تقل ان حرق هتلر للمسلمين سيكون قدر ؟؟ القدر هو شيئ كتبه الله قبل ان نخلق اصلا فكيف سيكون من اختيارنا وهو مكتوب قبل وجودنا اصلا ؟
الإنسان مُسير و مخير و نجمع بذلك أن الله عز وجل علم أفعال البشر و كتبها عنده , و أعطاهم حق الإختيار مع علمه بما سيختارونه , يَصعب على غير المؤمنين بالقضاء والقدر إستعياب ذلك و لكن هذا ما يؤمن به المسلمون.
وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار فقال بعض الصحابة ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
الحمد لله مقدر الأمور الذي يمهل ولا يهمل والصلاة على سيدي رسول الله أما بعد:
فهذا ليس تناقضا، ولأننا نُهينا أن نتكلم فيما ليس لنا به علم، وأمرنا بسؤال العلماء فهذا هو الجواب على سؤالك (وسؤال التخيير والتسيير عامة):
- اقرأ مشاركة الأستاذ العالم أبي الفداء (هي المشاركة ما قبل الأخيرة) وفيها جواب لسؤالك بالوحي والعقل والحس.
وهذا الرابط أيضا مفيد:
التعليقات