من أفضـل الأشياء التي حدثت لي العام الماضي 2015 ، هو انني وقعت بالصدفة على بعض الفيديوهات الكوميدية الساخرة ، التي تمثّـل ( مقالب ) في مكالمات تليفونية ، أعتبـرها من أكثر الوسائل تسلية وإمتاعاً بالنسبة لي.
صاحب القناة هو ممثل صوتي ( Voice Actor ) يدعى راسل ، أمريكي الجنسية .. ولم تظهر ملامحه على الإطلاق حتى اليوم ، رغم شهرته الواسعة في أمريكا تحديداً .. يقوم بعمل مكالمـات متنوّعة ، ويستخدم أصوات ولهجـات مذهلة بكفاءة تجعلك تشك أنه بالفعل شخص واحد يقوم بهذا الآداء..
قام بعمـل عدة شخصيات ، منها ( راكش ) الهندي ، و ( بوك لاو ) الآسيوي ، و ( عبدو ) المصري ، و ( تايرون ) الأمريكي الأسود .. وأصوات ولهجـات أخرى ، وإن ظـل الإعتمـاد على النماذج الأربعة السابقة..
لغوياً: سوف تساعدك بشكـل كبير جداً في التفرقة بين اللهجـات العالمية في التحدث بالإنجليزية .. وستمنحك مفـردات عديدة جداً ، خصوصاً أنها مترجمة بالإنجليزية.. بمرور الوقت ، أذنك ستتعود على التفرقة بين اللهجات فوراً ( خصوصاً لو كنت مبتدئاً في تعلم الإنجليزية )..
تسلية : ستمنحك تسلية حقيقية ، ووقت طويل من الضحك .. بعض الفيديوهات جعلتني أصاب بحالة ضحك هستيري ، رغم انني شاهدتها في أوقات شديدة الضيق بالنسبة لي.
المشاهدة العائلية: بعض الفيديوهات حتماً غير أخلاقية ، ومنافية تماماً مع سياق الآداب والتقاليد العربية .. وبعضها الآخر تناقش موضوعات ومواقف عادية .. لكن بشكـل عام معظم الفيديوهات تستخدم بعض الكلمـات التي تعتبــر سباباً دارجاً في الحديث ، مثل استخدام مكثف للـ F - Word ..
ثقافيا: ستتعرف على طبيعة ثقافة الآخرين ، وتكوّن نظـرة أقرب بخصوص طبيعة المجتمعات الغربية ، بخصوص المضايقات ، الفقر ، العنصرية ، الضيق ، المشـاكل المالية والأسرية .. وحتى طريقة تعامل خدمة العمـلاء مع الاستفزازات ، إلخ .. أعتبـرها نظرة عن قرب ..
رياديـاً : الرجـل أعتبــره واحد من أفضـل الموهوبين الذي استغل موهبته استغلالاً حقيقياً .. استغل صوته ، وقدرته على الحديث باللهجات المختلفة ببراعة مذهلة ، وقام بتحويلها إلى سلسلة فيديوهات تشمــل مقالباً شديدة التسلية ، أصبحت تحقق ملايين المشاهدات ..
بمعنى أنه لم يستخدمها فى فيديو واحد يجمع بين كل اللهجات ، أو استخدمها مرة أو مرتين ، أو اكتفى بالظهور في برنامج مسابقات .. بل قام بتحويل كـل آداء صوتي له الى ( شخصية ) لها متابعوها وعشّاقها ..
كما أنه من الذكاء الكافي الذي جعله في بعض الأحيان يبدي جوانباً إنسـانية ، مثل أن يتصـل بمجرم ما ، وبعد نهاية ( المقلب ) يطلب منه أن يتبرّع الى منظمة خيرية .. أو بعد نهاية كــل مقلب ، يتصل بالضحية ويعتذر له بشكـل علني ، ويطلب الإذن منه لرفع الفيديو.
أعتقــد أن هذه القنـاة ستلفت نظـركم فعلاً .. وستكون مصدر مهم لكم للرجوع إليها وقت الفراغ ، او قبل موعد النوم .. إليك بعض الإقتراحات :
- بشخصية المصـري - ربما يستحيـل أن تتصور أمريكي يجيد الحديث بالإنجليزي ( المصري ) بهذه الطريقة ، ولكنها الحقيقة - :
- بشخصية الهندي ، الأمريكي الأسود :
القنـاة قديمة ، وبها على ما يبدو مئات المقالب ، من الصعب أن أرشّح لك أفضلها لأنها كثيرة جداً .. يبدو أن له أكثر من 5 سنوات وهو يعمــل فيها ، ولها صيت واسع جداً في العالم أجمع ..
بعد المشـاهدة ، أريد رأيك ..
التعليقات