يقولون أن الحياة تبدأ بعد عمر الستين، وجميعنا نتمنى أن نحصل على حياة سعيدة عند الوصول إلى ذلك العمر، صحيح تحدث فيه الكثير من التغييرات التي تضعف الجسم وتؤثر سلبًا على الصحة العامة بعض الشيء، إلا أن تلك التغييرات ما هي إلا وسيلة يعبر بها الجسم عن الوصول لعمر الشيخوخة وما هو إلا مجرد رقم، إذ يمكننا أن نحقق فيه الكثير من أحلامنا لنصبح سعداء، هل فكرت يومًا ما فيما ستفعله عند وصولك لهذا العمر؟ وكيف تتخيل حياتك؟
كيف تتخيل حياتك في عمر الستين؟
لا أتخيلها. لأنه ببساطة عندما كنت أتخيل حياتي قبل سنة من الآن لم أتوقع أي مما حدث حتى لو كان في تصوري الأشياء العامة المرتبطة مثلًا بالدراسة والطرق الموجودة مسبقًا. والواقع أنه عندما نتوقع فنحن نبني من النقطة التي نقف فيها الآن لكن الكثير من الأشياء تقع خارج حدود رؤيتنا. فمثلًا عندما كان يتخيل الناس في الثمانينات كيف هي الحياة في الألفية الجديدة كانوا يتخيلون سيارات المستقبل كتطوير على سيارات الثمانينات لكن لم يكن أحد يعلم أنه سيكون هناك شكل مختلف تمامًا خارج إدراكهم. بالنسبة لي لم أعد أهتم للأجزاء البعيدة فربما لا أعيش حتى للستين. لكن أفكر فقط في الخطوة القادمة وما الأشياء التي تقع تلك الخطوة جزء منها.
رغم ذلك. أكثر ما يخيفني في التقدم في العمر هو فكرة وفاة من حولك. سواء من الأهل والأقارب الذين سيتحيل بقاءهم عندما نصبح نحن في هذه الأعمار البعيدة وحتى الأصدقاء والمعارف ممن سوف نفقدهم في الطريق بالتأكيد حتى يفقدوننا.
لا أتخيلها. لأنه ببساطة عندما كنت أتخيل حياتي قبل سنة من الآن لم أتوقع أي مما حدث
إذن سنغير السؤال ونجعله كيف تتمني حياتك في عمر الستين إذا أعطاكِ الله العمر؟ بالتأكيد لديكِ بعض الأمنيات التي ستمنحك السعادة في حالة حدوثها خلال ذلك العمر.
التعليقات