نظرتَ بعمق في إثبات مسألة رياضية تخصّ الأعداد الأولية، قال فيها المؤلف أنها تستخلص حبة البركة من الزعتر والزيت.
كان الإثبات واضحًا، حيث أحضر المؤلف زعترًا فيه حبة البركة، وطرح منه زعترًا ليس فيه حبة بركة، فنتجت في الناتج حبة البركة، ثم أضاف قطرات من حمض كلوريد البوتاسيوم، فحدث تفاعل حمضي قوي، وتغيّر لون الأيقونات على سطح المكتب إلى البنفسجي.
غيّر هذا الاكتشاف مجرى التاريخ، من المجرى التنفسي إلى المجرى الهضمي، فهذه كانت نكتة غير "مهضومة" فصارت نكتة تنفّسيّة يمكن أن يتنفسّها الإنسان عن طريق منفسة خاصّة تكون في المشافي الحكوميّة فقط، وبعدها يتوقف عن التنفس نهائيًّا.
بالحديث عن النهائيًّا، تم إلغاء نهائيات كأس العالم في العالم لأنها بالحقيقة ليست نهائيات، فهي لا تنتهي أبدًا، بل يسعى أصحاب القلوب المظلمة والجيوب الطامعة إلى الحصول على المزيد من هنا وهناك، رغم أن جيوبهم الأنفية مليئة برائحة الدماء والبارود.
بالحديث عن البارود، لم تعد درجات الحرارة باردة في بلادنا بسبب انخفاض الضغط الجوي العالمي العربي الوطني الإقليمي المعتدل، حيث ((دقيقة فقط، لقد اتصلت أمي وعليّ أن أرد على المكالمة))
.
.
نتابع، ابتسامة طفل بريئة تحكي قصصًا كثيرة، قصة ليلى والذئب الذي خدعها وتظاهر أنه سينهض بالبلاد وسيحدث ازدهارًا لم يسبق له مثيل خلال سنتين، وبعد سبع سنوات (ووفاة ليلى في السجن) صارت الغابة صحراء مليئة بالعقارب والعفاريت الزرق والصراصير الفضائية.
بالحديث عن الفضاء، صارت الفضائيات المغرضة ضربًا من المزاح أو نكتة سمجة يقولها من يريد أن يتسامج عندما يحلو له ذلك، يمكنك أن تقول ما تشاء على الفضائية الخاصة بك، من سينكر ذلك؟ لا يوجد رقم هاتف يمكنك الاتصال به ولا إيميل لترسل الشتائم إلى ذلك المتشدّق: الإنجازات أكثر من أن نعدّها لذلك لن نذكر أيًّا منها فكلّها معروفة للجميع بوضوح، ... تبًّا.
بالحديث عن تبًّا، التبن هو طعام أولئك الحمقى، وذئب ليلى ونهائيات كأس العالم، ولكن ليس فيه حب، ولا بركة، فيه فقط الكثير من الكراهية ودعاء ليلى المعذبة هنا وهناك.