كيف ان تعمل عمل حر ولا تكون وحيد انت و الجهاز و العميل فقط
أقرأ فى مقالات اهمية العمل الحر انه بامكانك تكوين صداقات فى نفس مجالك عن طريقه و انا الان اعمل فى مجال العمل الحر مدة تزيد عن سنة لم اتمكن فيها من التعرف سوى على عملائى
منذ بدأت العمل كمستقل أبدأ بتحويل العلاقة من علاقة عمل بحت إلى علاقة ودية جعلت من معظم الزبائن أصدقاء ، تخيل معي هذا المثال لتدرك ماذا أعنيه
من الزبائن كان هناك مصنعين خلال زمن قياسي أصبح هناك معرفة وعلاقة ودية بين غالبية موظفي المصنع من مالك المصنع إلى الفراش
طبعا يأتي هذا بحكم عملي كمندوب ومحاسب وموصل البضاعة ومصمم مما يجعل لي تواصل مع مختلف الأقسام من قسم المشتريات والمبيعات والمحاسبة
حتى أنه عندما يصادف وجودي مرور مالك المصنع الذي لا يأتي إلا في المناسبات يقف ليسلم ويسألني عن أحوالي وهذا ربما حصل لأني جلست معه مرة واحدة في أمر يخص العمل.
الاهتمام بهذه الناحية يوطد علاقتك مع الزبون فلا يكون استبدالك بالأمر الهين ، لقد تبدل طاقم المصنع أكثر من مرة على مدى 8 سنوات لدرجة أن أحد المَصْنَعين لم يبقى به ثابتا إلا مالك المصنع والفراش وربما بعض العمال ومع ذلك كان هناك طلبات ، بل حصل أني تركت البلد وانتقلت لبلد آخر ومع ذلك استمرت بعض الطلبيات عبر الإيميل والتنفيذ والتسليم عن طريق أخي .
ضربت المثال ليكون شاهد حي عن كيف أن العلاقة المبنية على أساس الصداقة ترسخ مكانتك كمخدم للزبون يستمر طويلا.
لكن الأهم من الصداقة الحفاظ عليها وهذا لا يكون إلا من خلال جودة الخدمة وسرعة التلبية وعدم الربح الفاحش، لأن هذه المقومات إن تزعزعت تنسف العلاقة بينكما ، ربما تستمر العلاقة كصداقة ولكن كعمل ستضعف، لأنه في النهاية الزبون يريد مصلحته فإن لم تتحقق بك فلن يتنازل عنها لصالح الصداقة.
الصداقة ستفيدك فقط في تفضيلك عن الآخرين ، وحتى لو أتاهم عروض فربما يغضون الطرف عن الإغراءات المقدمة لكون أنهم مرتاحون في علاقتهم معك.
أود الإشارة أن هذه الطريقة في التعامل لا تقتصر على الزبائن، بل كنت أحرص عليها حتى مع من انا زبونهم ، أي في الجهات التي تنفذ لي طلبات الطباعة وغيرها، فقد كنت أتودد لجميع العمال في المطبعة أو الورشة لا سيما أنهم من الجالية الأسيوية، حتى أنقض الفكرة التي زُرعت لديهم بأن العرب ينظرون لهم نظرة دونية أو يتعاملون معهم بفوقية، وكان لذلك أثر بالغ ، حيث كان البعض ينتقد فلاناً وفلانا ، فأسأله لماذا ؟ فيقول لأنه يدخل ولا يسلم ، أو أنه يصرخ في وجوهنا ، أو .... الخ.
عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا))؛ متفق عليه.
كلامك جميل جدا و مفيد جدا
لكنك تتكلم عن كيفية المحافظة على العملاء و تكوين صداقات من عملائك , مشكلتى مع تكوين صداقات مع من فى نفس مجالى للاستفادة العامة و تناقل الخبرات ربما اشعر اننى اذا تركت عملى لدى الشركة التى اعمل بها عمل ثابت اننى سأصبح وحيدة فى مجالى لا احد اتناقل معه الخبرات .
اعلم ان العمل الحر مبنى على تعليم نفسك بنفسك و هذا ما اعمل عليه لكنى أرى ايضا ان معرفتك بمن فى نفس مجالك شئ مهم للغاية
كيف اكون صداقات مع من فى نفس مجال عملى -المنافسين- و انا اعمل فى غرفة لا احد معى فيها سوى جهاز الكمبيوتر ؟
يبدو أنه فاتتني العبارة
صداقات فى نفس مجالك
بالنسبة لأصدقاء المهنة فبالنسبة للمستقلين تكون قليلة ربما لوجود الخوف من سحب الزبائن أو من باب الحفاظ على أسرار التميز وعدم الرغبة بمشاركتها للغير
يتطلب الأمر تغيير المفهوم قليلاً ، يظن المرء أنه إن كشف أسراره فسيفلس قريباً لأن الزبائن ستذهب للغير لدرجة أنه يخشى من مشاركة أسراره مع شخص من دولة أخرى بعيدة.
بينما الحقيقة هي أنه لا خوف من مشاركة الخبرات حتى مع شخص يسكن بجوارك لأن الرزق مقسوم ولن يأخذ أحد ما قسم لك سواء شاركت خبراتك أم لا
ولو كل واحد فكر في نفس المنطق لما وصلت الخبرة له أساساً.
بصراحة لا أجد ما يمنع من مشاركتي لأسرار عملي لكل من هم بمجالي طبعا إلا ما يخص خصوصيات الزبائن
ولله الحمد كان لي أدقاء كثر عندما كنت أعمل في مجال التصميم والطباعة
والأن أمتلك بعض الأصدقاء في مجال البرمجة وعددهم قليل
وأظن الفرق جاء من كون الطباعة تحتاج إلى عمل ميداني مما يتيح الاختلاط بالناس
بينما في مجال البرمجة فلكون العمل غالبيته بالمكتب فلا يوجد احتكاك إلا من خلال الإنترنت أو الهاتف فتبقى محدودة
التعليقات