في مرحلة معينة من عملي الحر، كنت أتحمّل كل شيء بنفسي: التواصل، البحث، التنفيذ، المراجعة، وحتى التنسيق النهائي. وكنت أظن أن الاعتماد على شخص آخر سيقلل من جودة العمل أو يخلق مشاكل إضافية. لكن بمرور الوقت، شعرت بالإرهاق يتراكم، وتراجعت إنتاجيتي، بل بدأت أؤجل مشاريع بسبب الضغط. وقتها قررت تجربة التفويض الذكي. لم أفوّض المهام الأساسية التي تتعلّق بجودة العمل، بل ركّزت على المهام المتكررة والبسيطة: تنسيق الملفات، المتابعة مع العملاء، أو تفريغ محتوى بسيط. استعنت بمساعد افتراضي، وبدأت ألاحظ الفرق. النتائج كانت واضحة: الوقت أصبح أكثر مرونة، تركيزي الذهني تحسن بشكل ملحوظ، والجودة تحسّنت لأنني أصبحت أركّز على ما أُجيده فعلًا. التفويض لم يكن تخليًا عن المسؤولية، بل وسيلة لتحسين أدائي وتقليل الضغط دون أن أتخلّى عن السيطرة. هل جرّبتم من قبل تفويض بعض المهام في عملكم الحر؟