صديقتي المقربة منذ الطفولة التي شاركتني أجمل الذكريات وأسرار الطفولة، قررت معها دخول عالم العمل المشترك بحماس كبير، ظننت أن صداقتنا الطويلة ستجعل من المشروع رحلة سهلة وممتعة، لكن الواقع كان مختلفًا، وجدنا أنفسنا أحيانًا نتجادل حول تفاصيل صغيرة كانت تبدو بسيطة، وأحيانًا صعب علينا أن نفصل بين دور الصديقة ودور الشريكة في العمل، كانت تجربة مليئة بالتحديات والضحك أحيانًا، لكنها علمتني أن الصداقة ليست دائمًا ضمان لنجاح الشراكة، فهل تعتقدون أن العمل مع الصديقة المقربة فرصة تستحق المجازفة، أم أنه قد يكون خطرًا على العلاقة؟
العمل مع صديقة أسوأ قرار اتخذته، هل الصداقة تفسد الاتفاقات؟
الصداقة عمقٌ إنساني، أما الشراكة فمساحة من التوقعات والمسؤوليات والرؤي المشنركة ،والجمع بينهما يحتاج إلى وعي ناضج بحدود كل دور. فالعمل لا يختبر الكفاءة فقط، بل يختبر الصبر والمرونة والقدرة على إدارة الخلاف دون أن يُخدش الود. نعم، يمكن أن تكون الشراكة مع الصديق فرصة ذهبية، لكن فقط إن سادها الوضوح، والاحترام المتبادل والتوافق في تحديد كل المسؤليات والأدوار لأدارة العمل .
بعد تجربتي أعتقد وبدون تعميم طبعًا، أن علاقة العمل مع الأصدقاء غالبًا لا تنجح والسبب أن بعض الأمور، مثل توزيع المسؤوليات أو التعامل مع المال أو حتى طريقة اتخاذ القرار قد تسبّب توترًا أو سوء فهم، ومع الوقت تبدأ العِشرة تتأثر لأن الصداقة قائمة على العفوية، أما العمل فمحكوم بالوضوح والحزم، والجمع بين الاثنين يحتاج وعيًا عاليًا من الطرفين، وهو أمر نادر الحدوث للأسف.
التعليقات