العمل الحر يمنحنا حرية الزمان والمكان، لكنه في المقابل يسحبنا بهدوء إلى عزلة لا ننتبه لها في بدايتها. لا زملاء مكتب، لا اجتماعات يومية، لا نقاشات عابرة تُكسر بها رتابة اليوم. ومع مرور الوقت، تتحول هذه العزلة إلى انطوائية مفروضة لا اختيارية، تتسلل إلى النفس وتنعكس على المزاج والطاقة وحتى الإبداع.

بدأت أشعر أنني لا أفتقد الأشخاص فقط، بل أفتقد نفسي كما كنت في بيئة مليئة بالحركة والحديث.

هنا بدأت أطرح السؤال: كيف أخرج من هذه الدائرة دون أن أفر من أسلوب الحياة الذي اخترته بإرادتي؟