هذا المثل ضربه لي صديق زميل عند الاختلاف على ترجمة كلمة toilet في سياق معين. كنت قد ترجمتها (الحمام) بينما صححتها العميلة وأبدلتها ب (مرحاض)! كان كتاب كنا نعمل عليه سوياً والعمل له وليس لي ولكن أشركني فيه. كان واضحًا خطأ العميلة ولما جادلته قال لي: يقولون: " خطأ مشهور خير من صواب مهجور"! ولما أكثرت جداله بأننا أمناء على نشر الصواب بين الناس قال لي: يا عم أربط الحمار مطرح ما يعوز صاحبه. هذا مثل مصري يعني افعل كما يهوى العميل!
ليس هذا فقط بل قابلتني أمثلة كثيرة على مدار عملي كمترجم. فقد كان هناك تعريفات في الملف الأجنبي وأنا أنقله إلى العربية لم أكن أضع ضمير الوصل (هو/هي) بين الإسم المعرًف بأل ( المبتدأ) وبين خبره سواء أكان الخبر نكرة أم معرف بأل. فالخطأ أن المعظم يقول: الحاسوب هو الجهاز ....إلخ. غير أن الصواب: الحاسوب الجهاز .....إلخ. كذلك يقولون : لاغي و الصحيح ملغيَ ودعني أفعل كذا و الصحيح لأفعل كذا.
أعتقد أن تلك المقولة لاقيتم صداها في جميع المجالات غير الترجمة. فالعميل قد يتدخل ويريد شيئاً ما غير أنك انت المتخصص والمأمون على العمل. فهنالك من يقول أرح العميل وأفعل كما يحب وثمة من يقول: افعل الصواب لأجل الصواب. ما تجاربكم مع العملاء الذين يصرون على شيئ تراه أنت بحكم تخصصك خطأ؟
التعليقات