من خلال تجربتي في العمل الحر، تعلمت العديد من الدروس التي ساعدتني على أن أصبح أكثر صبرًا وأقل انفعالًا، في البداية كانت التحديات والمشاريع المزدحمة تثير الكثير من القلق والإجهاد، لكن مع مرور الوقت تعلمت كيفية إدارة وقتي بفعالية، وتحقيق التوازن بين العمل وحياتي الشخصية، كما أن التعامل مع العملاء وتوقعاتهم المختلفة علمني كيف أكون أكثر مرونة وأتحلى بالصبر عند مواجهة المشاكل، أصبح لدي القدرة على التركيز على الحلول بدلاً من الانفعالات، واليوم أصبحت أكثر هدوءًا وثقة في قدرتي على تجاوز أي عقبة، شاركونا كيف ساعدكم العمل الحر في زيادة صبركم والقدرة على التعامل مع التحديات؟
تجربتي في العمل الحر، كيف جعلتني أكثر صبرًا وأقل انفعالًا؟
الحقيقة بخصوص سؤالك المهم هي أنني أصبحت اكثر فهماً لطبيعة ما يقتضيه العمل الحر من مميزات وعيوب، والأمر نفسه مع العملاء ، فأصبح لدي فكرة عن طريقة تفكير شائعة أو أنماط محددة للعملاء ( مثل العميل المتطلب - العميل صعب الإرضاء - العميل البخيل - العميل المغرور- العميل الذي يسرق المجهود - العميل الذي يضيع الوقت ولا يعرف شيء عن الإدارة) بل أصبح لدي انطباعات بخصوص جنسيات العميل (فالسعوديون مثلاً لهم طريقة تفكير معينة تختلف عن العملاء المصريين تختلف عن العملاء السوريين) مع العلم أن هناك شاذ يؤكد كل قاعدة
ما أحاول قوله أن مع تكرار بعض التجارب في مواقع عمل حر مختلفة سنجد أن العملاء يتشابهون في صفات محددة وكذلك العروض وهو ما يجعل لدينا كمستقلين (خبرة) نستند عليها بناءاً على تجاربنا السابقة وهي التي تخلق ذلك الثقل والفهم في التعامل وندرك جيداً متى كان المشروع جيداً أو الأفضل الحصول على عميل مميز يعمل معانا أكثر من مرة نظراً للفهم الذي تكون لدينا .
أعتقد أن هذا يؤكد أننا نعيش في عالم مليء بالـ (أنماط البشرية المتنوعة)، وكلما مررنا بتجارب أكثر، كلما اكتسبنا خبرة في تصنيف العملاء.
سواء كان العميل صعب الإرضاء أو العميل الذي يقدر المجهود. الخبرة المتراكمة من هذه التعاملات تمنحنا قدرة أكبر على اختيار المشاريع بعناية، وتحديد الوقت الذي نستثمره في التعامل مع عملاء مميزين يمكن أن نعمل معهم بشكل متكرر.
بل أصبح لدي انطباعات بخصوص جنسيات العميل (فالسعوديون مثلاً لهم طريقة تفكير معينة تختلف عن العملاء المصريين تختلف عن العملاء السوريين) مع العلم أن هناك شاذ يؤكد كل قاعدة
بالفعل، أصبح لدينا انطباعات معينة قد تقودنا أحيانًا إلى الابتعاد عن التعامل مع جنسيات محددة تجنبًا لمشاكل قد تحدث بسبب تكرار مواقف معينة، وهو ما قد يؤدي إلى تعميم هذه التجارب على جنسية كاملة، وشخصيًا مررت بتجربة جعلتني أمتنع لفترة عن استقبال طلبات عملاء جدد، وذلك بعد خلاف مع عميل لم يكن على علم بنظام المنصة، مما دفعني لإعادة التفكير في كيفية التعامل مع العملاء الجدد بشكل عام وتجنب تكرار نفس المشكلة.
التعليقات