أحد أقاربي يعمل كمستقل في مجال البرمجة، وقد مر بتجربة صعبة عندما فشل في إتمام أحد المشاريع الكبيرة التي كان يعمل عليها وتسبب ذلك في تقييمه بشكل سلبي، شعر بالإحباط الشديد في البداية، وظن أن هذه التجربة قد تكون نهاية مسيرته، لكن بدلاً من الاستسلام قرر أن يتعلم من أخطائه، وقام بتحليل الموقف وتحديد ما يمكن تحسينه، مثل مهارات التواصل مع العملاء وتنظيم الوقت، كما استشار زملاءه في المجال، وبدأ يعمل على مشاريع أصغر ليتعافى ويستعيد ثقته بنفسه، وبعد فترة، استعاد حماسه وبدأ في العمل على مشاريع جديدة، ووجد أن الفشل كان درسًا ثمينًا ساعده على التطور والنمو. شاركونا كيف تتعاملون مع الفشل وتعيدون شحن حماسكم للعمل مجددًا؟
كيف نتجاوز مشاعر الفشل بعد مشروع ما، لنبدأ بحماس مرة أخرى؟
أولًا، هذا لا يسمى فشلًا، إنما هي محاولة، والحياة مليئة بالمحاولات فنحن نتعلم في كل يوم أمورًا جديدة.
هل تعلم أن هذه المحاولات هي التي تصنعنا؟ هي التي تغيرنا للأفضل أو ( للأسوء. في بعض الأحيان قد يستسلم الشخص وينهي كل الأمر.)
ولكن إذا تم اعتبارها فرصة للتطوير والتحسين، هنا خطوة بخطوة ستصل إلى ما تريد وأكثر، لأنك مهتم بتطوير واستيعاب أن (الفشل) ليس اسمه هكذا، إنما هي فرصة أخرى لتغيير بعض الاستراتيجيات أو تنبيه لكي نمضي على ما نريد.
فعند المعرفة التامة بهذه الأمور نعلم أنه إذا أخفقنا في أمر، فإنها فرصة لإعادة التفكير وترتيب الأمور من جديد والاستكمال بطريقة أفضل وأقوى.
كلامك صحيح، المهم أن يكون لدينا القدرة على استكمال مسيرتنا دون أن تسيطر علينا مشاعر الإحباط أو الفشل، بل أن نتعلم من الأخطاء ونحولها إلى دافع أكبر للمضي قدماً وتحقيق الأهداف، وعلينا أن نتذكر دائماً أن كل تحدٍ هو فرصة للنمو، وأن الفشل ليس النهاية بل بداية لفرص جديدة. وعندما نواجه الصعوبات يمكننا أن نعيد تقييم خططنا، نحدد أولوياتنا، ونواصل السعي نحو الأفضل، لأن النجاح يتطلب الصبر والاستمرار.
التعليقات