في بداية مسيرتي المهنية، عملت مع عميل شديد الصعوبة، وكان التعامل معه يستنزف الكثير من طاقتي وجهدي، لكن رغم التحديات اكتسبت من هذه التجربة مهارات لم أكن أتخيل أنني سأحتاجها لاحقًا، مثل الصبر وإيجاد الحلول السريعة، والتواصل بفعالية تحت الضغط، وهذه التجربة ساهمت في تطوري بشكل كبير، لكنني كثيرًا ما أسأل نفسي: هل كانت هذه الخبرة تستحق التأثير على راحتي النفسية؟ برأيكم هل تفضلون خوض مثل هذه التحديات للحصول على الخبرة أم أن الراحة النفسية تأتي أولًا؟
العمل مع عميل صعب للحصول على الخبرة أم أن الراحة النفسية أولى؟
نعم في حال كنت مضطر جداً، ولكن ليس عبر منصة رسمية وسيطة تضمن حقي! ستسألين باستغراب ولكن لماذا؟ ربما أكون أنا أكثر من يشجّع استخدام المنصّات الوسيطة لحماية حقوق المستقلين، مثل: موقع مستقل - ولكن في هذه الحالة بالضبط أخاف من احتمالية التقييم السيء المرجّحة عندي وهذا قد يسبب لي نزول في معدّل التقييمات عندي الممتاز وقد يؤثّر على فرصي القادمة في تحصيل فرص مستقلة، ولذلك لن أغامر معه وخاصة إن كان المستقل يملك سجل حافل بالتقييمات الممتازة.
ولكن في هذه الحالة بالضبط أخاف من احتمالية التقييم السيء المرجّحة عندي
أنا أيضاً لدي ما يشبه الفوبيا من التقييم السلبي لدرجة جعلتني أخسر الكثير من العملاء المحتملين لتجنب أي تقييمات سلبية خاصة بعد النجاح على المنصات ووجود الكثير من التقييمات الإيجابية من العملاء، فحتى الآن تواجهني تلك المشكلة وأرى أنني بحاجة إلى دافع أكبر وثقة بالنفس تساعدني على التعامل مع أي عميل سواء قديم أو جديد دون خوف.
ربما قد أنجزت أكثر من ٥٠ مشروع ولازال هذا الأمر يتملكني وربما هذه الفوبيا كما اسميتها هي بسبب المغالاة الكبيرة التي يقوم بها صاحب المشروع حين يتصفح المستقلين الذين يريد العمل مع واحد منهم، بأنه بمجرد ما لمح تقييم سلبي يتجنّب التواصل مع الشخص! وبالمناسبة هذه الفوبيا أيضاً لها علاقة بالشركات أيضاً، كثيرة هي الشركات التي تخاف من التقيمات السلبية ولذلك تعمل على إزالتها عبر تقديم هدايا وإرضاء للعميل.
التعليقات