نعرف جميعاً كمستقلين أن من أكبر مميزات العمل الحر هو الوقت المرن، لكن كيف يمكننا الحفاظ على هذه الميزة في وسط التزامات المشاريع وتوقعات العملاء؟ بدون إدارة جيدة، سيتحول الوقت المرن إلى ضغوط مستمرة بين تسليم المهام وإرضاء العملاء، فأجد نفسي أصبحت متواجدة على منصات العمل طوال الوقت، وأتابع مشاريعي فينتهي اليوم، وأشعر بأني بحلقة عمل مفرغة، وخلط وقت العمل بوقتي الخاص، فعلى الأقل بالعمل التقليدي العمل ينتهي نخرج من المكان، لكن بالعمل الحر ليس هناك الفصل الإجباري، لذلك نحتاج إلى ترتيب أولوياتنا بحذر حتى لا نتعرض لإجهاد يفقدنا متعة الحرية التي منحنا إياها العمل الحر. وأنتم كيف تضمنون استثمار الوقت المرن دون أن يتحول العمل لعبء؟
الوقت المرن في العمل الحر، كيف تحافظون عليه كميزة؟
فعلى الأقل بالعمل التقليدي العمل ينتهي نخرج من المكان
فعلي ذلك بطريقة عملية، يعني حددي مكان للعمل لا تخرجي عنه، لا تجعلي منزلك بأكمله مباح للعمل منه، فقط مكتبك أو أي كان مكانك الذي خصصتيه للعمل، ومن ثم حددي عدد ساعات للعمل وليكن 8 ساعات وقسميهم بدوامين فهذا انسب لطبيعة العمل الحر كونك بهذه التقسيمة ستغطين فترة صباحية وفترة مسائية، ومن خلالهم ستردين على العملاء وكل التواصلات على المشاريع ولن تكوني قلقة حول التأخر في الرد مثلا، خرجتي من الدوام أنسي كل شيء ويفضل هنا ألا يكون على هاتفك أي شيء له علاقة بالعمل، حتى لا ياتي لك إشعارات من المنصات وتظلين مشغوله بها
المشكلة بالنسبة لي تكمن في أن العمل الحر غالباً لا يسير بتلك السلاسة، فأحياناً تحتاج بعض المشاريع إلى ردود فورية خاصة في حالة ظهور أي مشكلات تحتاج إلى حل خارج ساعات العمل المحددة، كما أن تعطيل الإشعارات كلياً سيؤثر سلباً على سرعة استجابتي للعملاء وهذا يعكس صورة غير احترافية عني كمستقلة.
من الضروري أيضا في بداية المشاريع هو تحديد أوقات التواصل المناسبة لكلا الطرفين إذا كان هذا ضروريا، فلا يتواصل معك العميل خارج هذه الأوقات ولا أنت تضطرين للعمل خارجها وبالتالي لن تتأثر سرعة استجابتك لطلبات العملاء ولن ينعكس ذلك عليك بصورة سلبية، بل سيكون من المريح للعميل أن تكون هناك ساعة معينة مناسبة له يتواصل معك فيها لإدارة المشروع والوقوف على آخر نتائجه بدلا من العشوائية في المواعيد التي تؤثر بالسلب على سير المشروع وتأخيره.
التعليقات