كمستقلين يصيبنا اليأس من الحياة المهنية أو الاجتماعية أحيانًا، وحينها نفقد الشغف ونرغب في الهروب بعيدًا والاستسلام لمشاعر الكسل والإحباط، برأيكم ما هي أفضل طريقة يمكنها تحفيزنا على مواصلة العمل دون فقدان الشغف؟
ما هي أفضل طريقة تحفزك على مواصلة العمل دون فقدان الشغف؟
عن طريق تحديد الهدف الذي نعمل لأجله، برأي هذا هو المحفز المناسب، فالبعض يعمل للحصول على خبرة وخصوصا في سن صغيرة، والبعض يعمل لأجل تحسين حالته الاجتماعية والترقي والبعض من أجل الحصول على المال المناسب له وهكذا، وعن طريق استذكار الهدف والتركيز عليه يكون محفزا مناسبا.
لا أعتقد أن تحديد الهدف كافي، بجميعنا نعمل من أجل هدف معين رغم اختلافه، لكن أرى ان المشكلة في أننا نرى أنه لا يمكننا العمل مع فقدان الشغف، في حين أن فقدان الشغف أمر طبيعي ووارد يحدث، لذا ارى أن الأفضل هو البحث عن حل لتكملة العمل كما هو حتى لو اعترضنا فقدان الشغف كمرحلة مؤقتة، أحيانا أرى أن الالتزام وحس المسؤولية قادر على ذلك، فأكثر ما يحركني على إنتاجية وجودة أفضل بعملي هو شعوري بالمسؤولية عما أفعل والنتائج التي يجب أن أصل إليها، وأثناء ذلك قد أجرى بعض الأنشطة الجانبية التي قد تعيد الشغف كحافز إضافي ولكن ليس محرك أساسي
بل على العكس هناك فروق فردية في هذا الأمر على وجه الخصوص، بعض الأشخاص يكون الهدف وحده كفيل بجعلهم يتحمسون للعمل ولا يفقدون الشغف لمجرد تذكر أهدافهم فقط، ولا يحتاجون لشيء آخر لاستعادة شغفهم، والبعض الآخر لا يستعيد شغفه إلا بالأنشطة الترفيهية، وقد يعتمد بعضنا على طرق أخرى مختلفة للإستمرار في العمل بأفضل شكل ممكن.
جميعنا نعمل بهدف بسمة، من يعمل من أجل المال، من يعمل من أجل التميز وهكذا، هل هناك أحد من هؤلاء لم يتعرض لفقدان الشغف؟! لا أتوقع هذا بالتأكيد أنت كبسمة لديك هدف، ألم تتعرضي لفقدان الشغف؟
الفكرة أننا نتعامل مع الشغف وكأنه المحفز الوحيد للعمل، وبانتهائه أو توقفه لفترة تنتهي معه قدرتنا على العمل، وهذه فلسفة خاطئة، تحتاج لتعديل بالتأكيد كما اشرت بتعليقي
صحيح، ولكن ما أقصده هو أنني أحياناً ألاحظ أن مستوى الشغف والرغبة في الإنجاز يختلف من هدف لآخر، هناك بعض الأهداف على سبيل المثال تجعلني في غاية الحماس بحيث لا أفقد الشغف على الإطلاق، وأهداف أخرى لا تكون لدي نسبة الحماس نفسها ولكنني أريدها، ربما يختلف الأمر من هذف لآخر بسبب ما يكون مصاحبًا للأهداف من تخيل للنجاحات، وما سينتج عن تحقيق تلك الأهداف في المستقبل.
لا أعتقد أن تحديد الهدف كافي
كلام سليم، لأننا عادة ما نقول مثلا سوف أنجز 10 مشاريع في شهر؛ لكننا نهمل تماما خطة تنفيذ هذا الهدف والخطوات المتبعة فتجدنا فجأة وبدون أي مقدمات بعد المشروع الرابع نشعر أنه لا جديد ولذلك نترك باقي المشاريع؛ لأننا استعجلنا الهدف وقتلتنا حلاوة وحماسة البدايات. لذلك أرى أن وضع مؤشرات أداء مناسبة سيكون من أفضل الحلول في هذا الصدد. ما رأيك؟
التعليقات