طلب مني أحد العملاء بعد أن عملت معه لفترة طويلة وحصلت على ثقته بأن أدير فريق ليؤدي المهام التي يوكلها إلى هذه المهام ستحتاج إلى فريق يتكون من ٥-٧ أشخاص في مجالات كتابة المحتوى لمنتجات تجارة إلكترونية وتعديل صور المنتجات بشروط معينة وأنا بالأساس مجالي هو الترجمة وكتابة المحتوى، فهل أقبل رغم عدم خبرتي بالإدارة والتصميم وبماذا تنصحني إذا قبلت؟
طلب مني أحد العملاء، أن أدير فريق عمل، ولكن أخشى بسبب نقص خبرتي بالإدارة، بماذا تنصحني؟
لا أعتقد أنك بحاجة إلى أكثر من الأساسيات.. بربك لا تقل لي أنك لم تجرب أن تكون مديراً أو مشرفًا ولو لمرة واحدة في حياتك، في المدرسة أو الجامعة مثلًا، أو ربما في المنزل!
هذه المهمة تتطلب منك التحلّي بقدر أكبر من المسؤولية، وكأنك تجمع مسؤوليات الجميع وتضيفها إليك، أن تنظر إلى العمل بشكل أكثر شمولية، وتراعي الصورة الكبرى دون أن تغفل التفاصيل، يمكنك أن تطلب المساعدة من أعضاء الفريق، كلكم تعملون لتحقيق أهداف مشتركة في النهاية.
برأيي أن تدخل إلى هذا العمل بروح التحدي، اقبله كتحدٍّ لنفسك بأن تكون المدير الأفضل، لا بأس بالقراءة حول استراتيجيات إدارة الأزمات والتحديات، يمكنك أيضاً الإستعانة بالإستشارات، الخوف من انعدام الخبرة أضاع منا ما يكفي من الفرص.
سأكون صريح معكي، أنا شخصيتي في العموم ليست من النوع القيادي الذي يحب أن يكون مسؤولًا عن أي شيء، فدائمًا كنت أفضل التراجع خطوة إلى الوراء وترك دور البطولة لغيري، لكن قد يكون حان الوقت لأن أخرج من منطقة راحتي وأن أجرب شيء جديد، فأتذكر أن أحدهم قال لي منذ سنوات أني أصلح لإدارة الأشخاص وهذه الكلمة ظلت منذ وقتها تتردد في ذهني وأتساءل ما الذي دفعه لاعتقاد ذلك، ومن الواضح أني سأعرف حقيقة هذا الأيام القادمة، دعواتكم لي بالتوفيق في هذه الفرصة.
نحن نقوم بأدوار إدارية عديدة لا نلقي لها بالاً، باختلاف طبيعتها عن إدارة الأشخاص أثناء العمل، لطالما كنت أمتعض من الأشخاص الذين يفضلون الإختباء وتلقي الأوامر فقط طوال الوقت.. في الحقيقة كنت أحزن من أجلهم، الإدارة موجودة في كل مكان، حتى الأبوة والأمومة أدوار قيادية، وحتى تؤديها بأفضل طريقة لابد أن تقرر أن تخوض تجربة شبيهة ولو لمرة في حياتك.
أعتقد أن صديقك يرى فيك ما عجزت أنت عن رؤيته طوال الوقت، أو ما تجاهلت رؤيته ربما، كل التوفيق لك في مهمتك القادمة!
التعليقات