شارك في تطوير نص


كان طفلًا مميزًا عيناه خضراوتان وواسعتان مثل عيون الغزال، يمشي ممسك بيده ملابس والدته، وباليد الأخرى يتحسس أتواب الأقمشة مثلما تتحسس الفراشة أوراق الزهور، شاهده أبو الحسن من بعيد ووقف يتأمل حركة أصابعه على الأقمشة، استغرب الأمر قليلًا، وقال بنفسه إن لهذا الطفل لمسة ملفتة على الأقمشة وكأنه يقرأ تفاصيلها، ثم توجه للداخل وجلس على مكتبه الصغير والذي يتوسط المحل وعلى جانبيه أرفف لا تنتهي محملة بأنواع مختلفة من الأقمشة.

كان أبو الحسن يختار أتواب القماش بعناية، فتجد لديه ما لاتجده عند أحد غيره، ما بين قماش الحرير، والنايلون، والأورجانزا، والصوف والكتان وكل ما تريده.

وبينما هو منكب على دفاتره، وجد ظل لشخصين على الدفتر، وما إن رفع رأسه وجد هذا الطفل أمامه وبرفقه والدته، فابتسم ابتسامة صغيرة، وقال أهلا أيها الصبي، ما اسمك؟

قال: اسمي ماهر، وجئت لأعمل معك.

فاستغرب أبو الحسن من جرأته، رغم صغر سنه فيبدو عمره عشر سنوات، وقال له لا أريد أحدا ليعمل معي.

فنظر الطفل حوله بالمحل وهز رأسه، ثم مسح على مكتب أبو الحسن المتهالك وقال، كيف لا تحتاج أحد، ويمكنني أن اجعل من محلك هذا الأفضل؟

فما إن أرادت تلاحقه أمه بالكلام، حتى قال الطفل لأبو الحسن.

لدي عرض لك، إن تمكنت من إقناع أول زبون يدخل ليشتري منك، ستجعلني اعمل معك، وإن لم أفعل سأذهب مباشرة.

التفت الطفل للباب وما إن دخل أول زبون توجه له

اسلوبك سردي وأدبي هذا ما أحب في الكتابة لأنه تشويقي وممتع في آن معاً، من الجميل متابعة تطور القصة وأريد التشجيع على فكرة الكتابة الجماعية شكراً على مرورك نورة

قمت بحذف المساهمة بدل تعديلها ثم اعدتها لو تكرمتي بنسخ المقطع واعادة لصقه في المساهمة

بالتأكيد شاركت نفس الفكرة سابقا هنا وكانت النتائج جيدة جدا

قمت بحذف المساهمة بدل تعديلها ثم اعدتها لو تكرمتي بنسخ المقطع واعادة لصقه في المساهمة

لماذا حذفتيها؟ وأعدتي نشرها؟


العمل الحر

مجتمع يشارك المستقلون من خلاله أسرار الحرية المالية، وتجاربهم المتنوعة عبر منصات العمل الحر، مثل: خمسات، ومستقل.

104 ألف متابع