بيئة العمل عن بعد بها تحديات كثيرة، كوننا لا أتواجد بشكل مباشر مع أعضاء فريقي، لا يجمعنا سوى اجتماع أسبوعي نتناقش ونرتب المهام ونخطط للأمام وفقا لخطة العمل، وأحيانا اجتماعات فردية ولكن ليست أسبوعية، وهناك تفاوت في إنتاجية وأداء الفريق من حيث التزامهم بإجراءات العمل، وأريد أن أحسن من هذه الأمور، ما هي مقترحاتكم حول ذلك لزيادة الإنتاجية وعدم تفاوت النتائج والتزامهم بالإجراءات؟
كيف أزيد إنتاجية فريقي في العمل عن بعد؟
في بواطن التحديات تنمو أفق الفهم، فبيئة العمل عن بُعد تحتم علينا البحث عن توازنٍ بين الاقتران البصري والانفصال المُكلف، كما تُحفز الحاجة للتواصل الفعّال والتنسيق المُنهجي على ابتكار سُبل لتجاوز تلك العقبات، لهذا يجب عليك تبني مبادئ صارمة لا تتخطاها أبداً وخصوصاً في ظل التكنولوجيا والتطور التنافسي المعاصر
اجعل نقطة الانطلاق من بناء ثقافة تقوم على الشفافية والثقة، لهذا يجدر بك أن ترسم لوحة مشتركة من رؤية المشروع وأهدافه، ليتسنى للجميع الاندماج في رحلةٍ مشتركة نحو النجاح، وهذا يمكن أن يشمل إشراك الأعضاء في صياغة خطط العمل واتخاذ القرارات المشتركة.
إن تعزيز التواصل يمثل ركيزة أساسية. مناقشات منتظمة وجلسات تفاعلية عبر وسائل التواصل تُبقي الأعضاء على اتصال مستمر. لكن لا تكتفي بمجرد نقل المعلومات، بل اجعل المحادثات منبرًا لتبادل الأفكار والتحفيز المُشترك.
التقنيات تمثل جسرًا قويًا. سخر منصات العمل الجماعي وأدوات التنظيم الرقمي لتعزيز التعاون وتتبع التقدم؛ لأن هذا يخلق مصدرًا موثوقًا لتتبع المهام ومشاركة المعرفة.
التميز يتحقق بمراعاة تنوع الأدوار والقدرات. ضمن تخصيص المهام، ابتعد عن الإكثار من العبء على بعض الأعضاء وحافظ على توزيع عادل؛ لأن هذا لا يقلل فقط من الضغط النفسي ولكن يضمن تواجد مُستدام.
التفاعلات الإيجابية تحمل الطاقة المُعززة لذا حاول توجيه الاهتمام نحو الإنجازات والتقدم، وابتعد عن التركيز المُفرط على العقبات؛ لأن هذا يُسهم في تعزيز روح الفريق وتحفيز الجهود.
تذكر أن، بوصفنا أفرادًا نسعى لبناء جسرٍ يقرب بين الحضور والانعزال، يجب أن نعترف بأن التحديثات مستمرة، لذا استمر في تقديم الدعم وتحفيز الابتكار، فالنجاح في عالم العمل عن بعد يتطلب مرونة وارتقاء دائم.
التعليقات