في أخر نقاش دار بيننا ، قالت لي: لم تعدُ تحبني ، فقلتُ لها في لحظه غضب: لم أعدُ أُحبّكِ ، لقد أصبح الحديثُ معكِ لا يُطاق ، أتمنى أن تُغادري حياتي ... بعدها أغلقت هاتفي ، وأشعلتُ سجارة كالعادة ، فكُلما تشاجرنا فعلتُ نفس الشئ ، لكن هذه المره ليست ككُل مرة نتشاجرُ فيها ... عندما أخذتُ هاتفي : رأيت رساله منها فأسرعتُ إليها بنفس الإندفاع والحب فأنا أُحبُها حقاً .... سُرعان ما ذهب الفرح وحل الحُزن ، قرأت تِلكَ الجُملة التي أتذكرها فـي صباحي ومسائي : حسناً يا عزيزي سوف أُغادر ، أنتَ تمنى وأنا أحقق ، فلطالما كُنت أُحب تحقيق أحلامك ... لا ياحُبي أرجوك ألا تُغادري ، لم أقصد ذلك لقد كُنت غاضباً فحسب أنا أُحبّكِ حقاً ... مضت ثلاثة ساعات ولم تقرأ رسالتي بعد ، لابد أن هاتفها مغلق ... لقد مضى عامان مُنذ أخر حديث بيننا ، لقد قامت بِتغيير هاتفها ، وتركت منزلها ، وأنا لا أزال على أمل أن تعود إلي ... أرجوكِ عودي ، فأنا لم أعُد كما كُنت سابقاً ، لقد تغيرتُ كثيراً أصبحتُ أُحِبُ الزهري ، كُلما ذهبت إلى (السوبرماركت) اشتري حلواكِ المُفضله ، وأوزعها على أطفال الشوراع كما كُنتِ تفعلين ، لم أعد أكذب ، لم أعد كسول ... لقد تعلمتُ كيف أضبطُ غضبي، أوتدري ماذا بعد؟ لم أعد أدخن ، ألم تكُن هذه أمنيتك؟ أنتِ تمني وأنا أُحقق فلطالما أحبتتُ تحقيق أحلامك ...🖤🥀
أخر نقاش دار بيننا
كنت يا رضوان في حديث منذ أيام مع احد الأصدقاء وكان يدور حول ندمه على تصرفاته مع من حوله منهم اخيه وأنه يصب غضبه عليه دون قصد من ثم يشعر بتانيب ضمير وقال انه يرغب بالتأسف ولكن ماذا يقول لا يعرف، نصحته ان يكون صريح ومباشر ويعتذر دون تأخر فلا تعرف ما يحل بقلب الإنسان وقت الحزن وتأثير الكلام والأفعال حينها، وأيضًا ذكرته دائمًا بأن لا يتغافل عن ذكر حبه للآخرين وإن فعل شيء كهذا مرة أخرى أن يبرر فعله كي لا يخسرهم فهم لا يعرفون ما داخلك بل يعرفون ما خرج منك وهذا سوف يبعدهم تدريجيًا لان طاقة التحمل ليس بلا نهاية.
وهذا ما حدث مع صديقتك طاقتها انتهت ووقع جملتك كان كبيرًا، كان الأحرى أن تتراجع عن ما قلته في نفس الوقت، فلا تعرف كم الدموع والحزن الذي عاشته لحظة قرائتها وكتابتها للرد والرحيل.
ويُراودني سُؤال دائِما .. الذينَ انفَصلوا عَن بعْضهم : أينَ ذَهبت مَشاعرهم ، حبُّهم ، رَسائلهُم ، وحَتى لَحظاتهم الجَميلة... أسأل نفسي عن الكلام اللطيف والحب والرساله التي تحمل عبق الورد ، والشوق و الشغف و بعض الدموع المحببه ... أين تذهب بعد الفراق و انفصال المحبين ، ما حالهم بدونها..!
التعليقات