لا أشعرُ بالراحة مع الترويج لنفسي كمستقل على مواقع التواصل الإجتماعي.
يبدو الأمر وكأنّك روبوت، تروِّج لنفسك دائمًا بطريقة "سبامي" وإذا قدَّمت محتوى مفيد، سيجذب المستقلّين مثلك، وأنت تريد الناس الذين يستعدّون لتوظيفك!
أصعب مهمّة في التسويق في منصات التواصل للمستقلين، هي مهمِّة الحصول على جمهور مناسب! إذا كانت لديك صفحة بإسم شركة، الأمر أسهل وأوضح للناس، لكن كيف لو أردتَ التسويق لنفسك واسمك وحسابك؟!
تارة لديك جمهور من أصدقائك الذين تتحرَّج أن تبدأ التسويق بجديّة أمامهم، وتارة لديك جيش من المستقلِّين المتابعين الذين لا يتوافقون تمامًا مع فكرة التسويق، فأنت تريد أن تكوّن نسبة جيدة من العُملاء المحتملين، ونسبة أقل من المستقلّين، لأنّهم بالنهاية لن يكونوا عملاء عندك.
الخطأ الكبير الذي يقع فيه المستقل عندما يروِّج لنفسه في مواقع التواصل، أنّه يتفاعل مع مستقلّين مثله لغرض تنمية حسابه، وما الفائدة من ذلك؟ أنا ككتاب، سيكون آخر خيار عندي أن أوظِّف كاتبًا غيري!
الحضور المُربح للمستقل على مواقع التواصل (على الأقل عربيًا) لم يصل إلى مرحلة ناضجة بعد. الناس تألف البودكاستر، واليوتيوبر والميك آب موديل، لكنّهم لم يألفوا بعد المستقل!
هل لديكم نماذج عربية شخصية نجحت في التسويق لخدماتها في العمل الحر؟! بكل صراحة يملأني الشكّ في وجود مثل هذا النوع.
التعليقات