لا يخفى علينا جميعًا ما يحدث في الوقت الحالي. يضغط الاقتصاد العالمي من الخارج بشكل مبالغ فيه على العديد من الأصعدة، والتي تتمثّل في التضخّم غير المسبوق بالنسبة للعملات الكبرى، والتي على رأسها الدولار.

من الجهة الداخلية، تعاني العديد من الدول من مستويات تضخّم غير مسبوقة أيضًا، تتمثّل في انخفاض قيمة العملة المحلّية بصورة تاريخية غير مسبوقة. ممّا يضع الفرد في مواجهة أزمة اقتصادية تصدح نتائجها العصيبة على الأسعر والمعيشة في الوقت الحالي أكثر من أي لحظة مضت.

العمل الحر في مواجهة التضخّم:

في هذا السياق، لسنا في حاجة إلى التأكيد على ربط المقابل المادي أو العائد من أي عمل بالعملة الصعبة. وذلك كي نستطيع مواجهة سرعة انخفاض العملة المحلّية التي لا تبدو جاهزة للنهوض في الوقت الحالي على الإطلاق.

ويمثّل العمل الحر أحد أهم المجالات في هذا الصدد. وذلك لما يتميّز به من مرونة، وقدرة متوافرة لدى جميع الأفراد بالتساوي على دخول هذا المجال من أوسع أبوابه. كل ما في الأمر أن المبتعدين عن هذا المجال يحتاجون إلى بعض التخطيط والإصرار من أجل التحوّل إليه، على الأقل جزئيًا.

لا مشكلة على الإطلاق في الجمع بين العمل الوظيفي والعمل الحر. تعدّ هذه الخطوة متاحة أيضًا للكثير منّا، حيث يرى مختلف خبراء الاقتصاد أن ربط جزء على الأقل من الدخل الشهري أو السنوي بالعملة الصعبة هو أمر حتمي في مواجهة الأزمة الحالية.

لذلك علينا أن نتناول النقاش في هذه المسألة من خلال قدرات من لم يدخلوا مجال العمل الحر حتى الآن، ولا يمتلكون حتى المهارات التقنية اللازمة لبدء مشروعهم في العمل الحر من الغد.

ماذا يفعل من لم يدخل مجال العمل الحر حتى الآن؟ وكيف يبدأ في استهداف المهارة التقنية المناسبة؟ وبالنسبة للعاملين بالعمل الحر كيف تفكرون بالتوسع لتحقيق أرباح أكثر؟