لطالما اعتقدت ان الذاكرة هي خلايا عصبية لا تتجدد كلما تلفت واحدة، وبل انه كان لدي اعتقاد خاطيء ان التأثير على الذاكرة يخضع فقط للعوامل الداخلية للإنسان وان المراحل الأولى من حياة الانسان هي المسؤولة على ذلك.؟ فهل كان هذا اعتقادكم؟
حسنا.! الذاكرة يمكن تحسينها ولا يخضع ذلك لعمر معين او لمستوى معرفي محدد. كل ما هو مطلوب ان نحافظ على الذاكرة من التشويه والضعف بفعل التأثيرات الخارجية والداخلية.
أنا وانت كمستقلين نخضع لتأثير السهر الطويل والاجهاد في العمل لساعات طويلة وتعدد المشاريع في وقت واحد وقلة شرب الماء او التغذبة وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، وهذه عوامل تضعف الذاكرة وتؤدي للتشتت ومع مرور الوقت نشعر بتأثر قدرتنا على التركيز وتذكر بع ض المواعيد او المعلومات وحتى بعضنا قد ينسى العملاء الذي نفذنا معهم مشاريع! فكيف يمكننا تصحيح هذا الخلل في الذاكرة.؟
بالأمس كنت اتحدث مع زوجتي من خلال هاتفي، وفجأة بدأت أبحث عن الهاتف ولأجزاء من الثانية اعتقدت انني نسيته في مكان او سرقته، لأكتشف انني استخدمه؟ لقد كنت ابحث في نفس الوقت على مفاتيحي في حقيبة اليد! لقد أربكت المخ الذي يحتاج الى 8 ثوان لتثبيت المعلومة في الذاكرة!
حالة من الفوضى يمكننا الدخول فيها حين نعمل في مشاريع متعددة في نفس الوقت؟ ان التشتت يحدث سواء أقنعنا انفسنا بقدرتنا على تنظيم وقتنا وجدولة اعمالنا! ونكتشف ذلك في اجراء التحسينات على الاعمال التي نقوم بتسليمها او شكوى العميل من عدم جودة انتاجنا؟
ان المستقلين كبار السن الذين يواظبون على تناول الغذاء الصحي ويكثرون من تناول الخضروات والفواكه والمكسرات ويشربون الماء باستمرار ويمارسون رياضة المشي يوميا وينامون جيدا، هؤلاء يوظفون طاقتهم الكامنة في ادارة وانجاز أعمالهم بطريقة مثيرة وذات جودة عالية.
والان انت كمستقل، ما هي طريقتك في تقوية ذاكرتك، وهل بالفعل لديك تجارب حول ارتباط العمل في عدة مشاريع معا مع الجودة المقدمة وقوة الذاكرة في العمل ؟
التعليقات