في المساهمة السابقة قمنا بتخطيط وبناء هويتنا الرقمية، وسجلنا في منصات العمل الحر.
كيف يمكن أن يقبل صاحب المشروع عروضنا التي نكتبها دون أن يكون لدينا تقييمات ولا سابقة أعمال في المعرض؟
هنا ينقسم المستقلين لقسمين:
الأول:
كان يعمل سابقًا سواء كان في شركة أو ضمن فريق أو حتى عمل حر في أي مكان بعيدا عن المنصات.
وهنا يفضل أن يراجع المستقل كل أعماله السابقة ويرتبها وينسقها في معرض أعماله.
ولا نعني معرض الأعمال هنا منصة مستقل فقط، فيمكننا استخدام موقع بعيد أو موقع contently وغيرهم الكثير.
الثاني:
وهو الذي يشق طريقه في مجال العمل الحر ويجرب للمرة الأولى، ليس له سابقة إنجازات ولا معرض أعمال، وهذا القسم بالضبط من المستقلين هو ما أود تناوله في مساهمة اليوم.
في البداية وقبل أن تسجل على المنصات المختلفة، عليك أن تبني هوية رقمية لنفسك وقد شرحنا هذه النقطة بالتفصيل في هذه المساهمة:
وبعد الانتهاء نسجل في المنصات ثم نعمل على إنشاء معرض الأعمال، والذي يعد ركن أساسي من أركان الثبات في مجالات العمل الحر، وسبب داعم ليتم قبول عروضك على المشاريع.
كيف نبني معرض الأعمال؟ بما أننا كتبنا هويتنا الرقمية إذا فنحن ندرك جيدا مجالات التميز والمهارات التي نتمتع بها، سندخل في قسم تصفح المشاريع في منصة مثل مستقل ونحدد القسم الذي نريد أن نحصل منه على عمل (مثلا التصميم)، ونتصفح المشاريع المطلوبة ونختار منها عدة مشاريع وننفذها كما هي مطلوبة (بدون التواصل مع صاحب المشروع)، وكما لو كان سيتم تسليمها لصاحب المشروع، ثم يتم تنسيق هذه المشاريع ووضعها في معرض الأعمال.
من المهم تحديث معرض الأعمال كل فترة، وإضافة كل جديد نعمل على إنجازه أو حتى تعديل السابق لو تعلمنا فيه جديدًا. (قد تستغرق هذه الفترة بعض الوقت، لا داعي للعجلة)
الخطوة التالية بعد الانتهاء من معرض الأعمال، أخذ أول خطوة عملية في طريق التوظيف وهي التقديم الفعلي على المشاريع، واختيار المشروعات التي تتشابه مع تلك التي قمنا بتنفيذها مسبقا ووضعناها في معرض أعمالنا، ونقدم عليها.
لا داعي لليأس عندما يطول الانتظار، ولا نحبط أنفسنا بالنظر إلى التقييمات العالية للمستقلين الآخرين، وفي نفس الوقت لا نجلس بائسًين منتظرًين القبول، بل نتابع تنفيذ المزيد من المشاريع (بإتقان) ووضعها في معرض الأعمال.
ليس لأننا بدأنا في خطوات العمل على أرض الواقع أن نترك البحث والاطلاع في مجالنا الذي اخترنا العمل فيه، بل نقرأ المدونات والمواقع التي تهتم بالأمر ونطور من أنفسنا، ولنكن واثقين أن كل ثانية نمضيها في تطوير أنفسنا تجعل منا أشخاص أكثر أحقية بالنجاح وأكثر استعدادًا له.
عن نفسي كفاطمة لما زرت المنصات للمرة الأولى أغلقتها فورا وأخرجت الفكرة من رأسي ثم ومن طريق آخر بعيد التحقت بمجال كتابة المحتوى بعيدا عن منصات العمل، فلما عدت لها كان لدي كم جيد من الإنجازات لأضيفه لمعرض الأعمال، غير أني أهملت تحديثه منذ فترة للأسف.
أخبروني تجاربكم في البدايات وكيف كانت؟
التعليقات