كثير من الشركات التقنية في الوقت الحالى بسبب الأزمات، وإنخفاض معدل الطلب، وكثرة الركود الاقتصادى، قامت بتسريح جزء كبير من العمالة التقنية الخاصة بها رغم الكفاءة العالية لهذه العمالة إلى أن وصل معدل التسريح الوظيفى فى العام الماضى إلى نسبة 25%.

حيث أنه الوقت الحالي تتقلص شركات التكنولوجيا بسبب انخفاض الأرباح، وتراجع أسعار الأسهم مما يفرض عليها تسريح العمالة التقنية. وتدهور الأسواق أيضاً له دور كبير في ذلك حيث تعمل هذه الشركات على تخفيض إنتاجها وينتج عن ذلك تسريح العمالة .

ومثال علي ذلك شركة Meta المالكة لفيس بوك، ففي العام الجديد قررت الشركة تخفيض إنفاقها ليصل إلى 2.9 بليون دولار .

وأيضاً شركة أمازون فقد قامت الشركة بإيقاف إنشاء خمسة مباني في بلفيو واشنطن، الأمر الذي وصفته الشركة بتكيف مع الظروف الحالية، وانخفض عدد موظفي "أمازون" الآن بنحو 100 ألف موظف مقارنة بالربع السابق..

وأيضاً شركة "كارفانا" (Carvana)، وهي بائع تجزئة للسيارات المستعملة عبر الإنترنت، سرحت 2500 شخص في مايو، أي حوالي 12% من قوتها العاملة. في خطوة غير عادية، سيتخلى الفريق التنفيذي عن أجور بقية العام لدفع تعويضات إنهاء الخدمة لأولئك الذين تم تسريحهم، وفقاً لتقرير لجنة الأوراق المالية والبورصات. كان لدى الشركة أكثر من 21 ألف موظف بدوام كامل وجزئي في نهاية العام الماضي.

والسؤال الذي كثيراً يتردد في ذهني ما مصير العمالة التقنية الماهرة التي يتم تسريحها من كبرى الشركات، هل ستتوجه إلى شركات أخرى أقل حجماً للعمل فيها أم ستتوجه للعمل الحر والذى من مزاياه القدرة على التحكّم في عبء العمل، إذ يُمكن لصاحب العمل الحر العمل بالمقدار الذي يُناسبه وفقًا لما يحتاج، وهو بخلاف العمل في وظيفة بدوام كامل التي تُلزِم العمل وِفق وتيرة معيّنة من خلال فرض الاجتماعات، وسياسات المكتب، وتحديد ساعات العمل، وغيرها. كما يُمكن لصاحب العمل الحرّ ملء جدوله الزمنيّ وقبول العمل عندما يكون بحاجة لذلك، أو التقليل من المهام في الأوقات المزدحمة مثلًا، وبإمكانه اختيار أيّام الإجازة وعدد ساعات العمل وفقًا لما يناسب ظروفه دون حاجة لموافقةٍ من أحد غيره.

فضلا عن ذلك كله الشعور بالأمان على عكس العمل في ظل مخاوف التسريح المستمرة نظراً لركود السوق والأزمات .

والآن شاركونا أرائكم .

هل يكون العمل الحر بديلًا لهذه العمالة، وماذا تفضلون العمل في الشركات الكبرى، أم العمل الحر، وما هي أسباب اختياركم ؟