إذا كنتم لا تعرفون ما يحدث الآن، فـالليرة التركية تواجه واحدة من أسوأ المشكلات في تاريخها على صعيد التعاملات وقيمة العملة، وذلك نتيجة لمجموعة من العقوبات والتضييقات التي تواجهها تركيا على صعيد مناظرتة عملتها للدولار الأمريكي، ولا نحتاج إلى ذكر أسباب ذلك المتمثّلة في الموقف السياسي بين روسيا والولايات المتحدّة بالتأكيد.

في إطار هذه الأزمة، تراجعت الليرة التركية أمام الدولار بنسبة وصلت إلى 0,3% بمستوى 18,6 ليرة للدولار، مما يجعلها تقترب بشكل ملحوظ من هبوط القيمة الأكبر على الإطلاق في ديسمبر عندما وصلت إلى 18,34 ليرة للدولار، بالإضافة إلى أن التضخم بلغ أعلى مستوى له منذ 24 عامًا.

هل يمكننا فعلًا الاستفادة كشركات ناشئة أو مستثمرين مبتدئين من الأزمة التركية؟

لدينا في دولة مثل مصر، وغير من الدول العربية، مجموعة من الأسواق المفتوحة باستمرار أمام البضاعة التركية، ولا نحتاج إلى التأكيد على أهمية السلعة التركية بشكل عام في السوق العربية.

لهذا السبب، رأيتُ أن انخفاض العملة المستمر الذي تواجهه الليرة التركية، والأزمات المتتالية التي تخضع لها تركيا في الفترة القادمة، سواء بسبب التضخم والظرف الاقتصادي، أو بسبب العقوبات الاقتصادية المحتملة من الجانب الأمريكي، فإننا أمام فرصة قد تكون جيّدة بعض الشيء.

بكل تأكيد سيكون هناك انعكاسٌ لانخفاض قيمة الليرة التركية على أسعار المنتجات التركية داخل حركة التجارة الداخلية في مصر والوطن العربي، وبالتالي أرى أن الأمر سيكون فرصة مناسبة لفتح الباب للمستوردين أمام استغلال هذه الفرصة لتغذية الأسواق باستثمار مضمون نسبيًّا.

في رأيكم، إن كنتُ مقبلًا على مشروع استثماري أو تجاري ناشئ، هل يمكنني الاستفادة فعلًا من الاستثمار في البضائع التركية خلال الفترة القادمة؟ وما هي المخاطر أو الاعتراضات التي قد تواجهني؟