ما هو مفهوم و أنواع و اهمية الشركات الاجنبية في الاعمال الدولية ?

الشركات الدولية أو المتخصصة فى الأعمال الدولية هى الشركات متعددة الجنسيات، وهى التي تمارس أنشطة متعددة فى دول مختلفة، ولكنها تتبع السياسات الخاصة بالإدارة الرئيسية فى البلد الأم وتلك الشركات تحقق نجاح رهيب لأن بها خطائص متعددة كثيراً، ومن أمثلتها شركة بيبسى العالمية أو كوكاكولا أو فنادق جى دبليو ماريوت.. إلخ، وتعتبر تلك الشركات من أهم مظاهر العولمة والنظام العالمى الرأسمالى، ولها أهمية كبيرة جداً فى الإقتصاد العالمى والمحلى بشكل عام ومنها:

• إمتلاك إمكانات بشرية ومادية هائلة على نطاق جغرافى كبير يشمل كل الدول التي تنتشر بها فروع الشركة.
• تعدد الأنشطة داخلها وإنتاجها لمنتجات مختلفة يجعلها تحقق أرباح كبيرة حيث تشمل الخدمات والسلع والأموال، وبالتالي تقلل من خسائرها بشدة وتعطيها الدعم المادى والمعنوى من أجل مواجهة الأزمات الكبرى.
• أقامة تحالفات استراتيجية مع شركات أخرى أو مؤسسات حكومية كبرى يجعلها شركة قوية للغاية في التصدى لمختلف المشاكل التي قد تكون سبب رئيسى فى فشل شركات أخرى وإفلاسها مثل القدرة على تأمين احتياجاتها المالية فى الأوقات المناسبة.
• اختيار الكفاءات فى التعيين داخل هذه الشركات بالإضافة لوجود تخطيط جيد يجعلها تمتلك إدارة جيدة وقادرة على تطوير الشركة بأستمرار والتميز والإنفراد بالتفوق على الشركات الأخرى.
• المزايا الإحتكارية التي تستخدمها تلك الشركات يجعلها تساهم بشكل كبير فى رفع النمو الإقتصادى على مستوى البلد نفسها مثل استيراد التكنولوجيا الحديثة لرفع كفاءة الشركة فى ظل وجود شركات اخرى منافسة ولا تمتلك تلك التكنولوجيا وغيرها الكثير من الأمور.

وأغلب تلك الشركات يتم تداول أسهمها فى البورصات العالمية من أجل تحقيق أعلى الأرباح المالية على مستوى العالم كله.

تعتبر الشركة الأجنبية بشكل عام رصيدًا استثماريًا للدولة التي تقيم تجارتها فيها. وممّا لا شكّ فيه أننا سمعنا كثيرًا عن مبادئ تشجيع الاستثمار الأجنبي، وقيام العديد من الدول بتسهيل الإجراءات المتعلّقة بالاستثمار للمستثمرين الأجانب. هذا الأمر يتحقّق وتهرول خلفه معظم دول العالم لأن الاسثمار الأجنبي يعزّز من قوّة الصادرات الدولية الخاصة بالدولة، حيث أنه يعمل على إدخال العملة الصعبة بشكل متدفق ومستقر، بالإضافة إلى أنه يعد سببًا رئيسيًا في العمل على مختلف الجوانب التنموية في الدولة، فالاستثمار الأجنبي ليس مقتصرًا على الصناعة والاستهلاك فقط. لدينا قطاع الخدمات، مثل السياحة كنموذج حي، الذي ينال نصيب كبير من اهتمام الدول بالاستثمار الأجنبي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الموقف السياسي وحالة الاستقرار العامة في الدولة مرتبطة دائمًا بحجم التعاملات الخارجية، والعلاقات الدولية بشكل عام تتضمّن عادةً بشكل رئيسي الاستثمار في مختلف المجالات.