تمتلك شركة Meta إنتاجًا رقميًا عملاقًا من المنصات وما عليها من محتوى، والتي نألفها جميعًا في حياتنا اليومية من أمثال فيسبوك وإنستغرام وواتسآب. وبالتأكيد تأثّر عملاق التواصل الاجتماعي بتداعيات الصراع الروسي الأوكراني وما يحيطه من قرارات اقتصادية وسياسية حرجة للغاية.
شركة Meta تعدّل سياستها مؤقتًّا لتفاجئ الجميع:
وعلى غير العادة، وإلى جانب العدد الكبير من الشركات العالمية التي قرّرت تعديل أنشطتها لإدانة الموقف الروسي بصورة فعلية سواء بالمقاطعة أو بدعم الجانب الأوكراني، قرّرت شركة Meta –على عكس سياستها- أن تسمح مؤقتًا بنشر المحتوى العنيف الذي يساعد في إبراز عنف المعركة الروسية الأوكرانية عبر منصاتها، بالإضافة إلى أنها سمحت للمستخدمين بإدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التعرض للحظر كما هو معتاد في السنوات الأخيرة.
ونوّهت آندي ستون المتحدّثة باسم Meta عن أن هذا الموقف جاء لشجب أي جانب يثير حالة اللاسلم، وصرّحت بأنها سمحت لبعض أشكال المحتوى العنيف أو الخطاب شديد اللهجة الذي تحظره في المعتاد، ومن أمثلة ما سمحت به عبارات مثل "الموت للغزاة الروس" وغيرها.
في هذا الصدد، قررت الإدارة الروسية حظر منتجات شركة Meta بشكل عام وقاطع في أنحاء روسيا. ومما لا شك فيه أن هذا أيضًا يعد خسارة استثمارية بالنسبة للشركة.
فهل تتوقّعون أن تورط شركة بحجم Meta في القرار السياسي سوف يعود عليها بالنفع؟ أم أنها عرضة لأضرار استثمارية واقتصادية قريبة؟