أنا مدمن جميع أنواع المشتتات التي أملكها من حاسوبي الأبيض الذي كل يوم يزيد اتساخا، جهازي اللوحي الذي كل يوم يزيد تطبيقا، تلفازي الأسود الذي يشتكي من الجهد المبذول 24/24 ساعة، وأخيرا كتبي القيمة التي ظلمتها تلك المشتتات المذكورة أعلاه ..
بما أنني في دولة تسمى الجزائر فانقطاع الإنترنت يتكرر كل يوم وكل أسبوع وكل شهر مرات عدة، يتذمر الشعب بأكلمه من الانقطاع إلا أنا، أجد كل راحتي عندما تنقطع الإنترنت، عندما أيأس من إعادة تشغيل الوافاي عدة مرات أنظر مباشرة إلى كتبي، أتذكر أنني لم أنهي رواية البحر المسجور فأنغمس في قرائتها وألتهمها ولا أتوقف من الالتهام إلا عند قراءة عدد معتبر من الصفحات وإن لم ترجع الإنترنت مرة أخرى أكمل الكتاب ربما إلى نهايته، أصبح أفكر كثيرا بوقتي فأجلب كراريسي وأشرع في إدارة وقتي بكل المقاييس، وأصبح أحاسب نفي على كل الوقت الضائع في آونة إدمان المشتتات...
فالانعزال عن كل المشتتات هو الحل الوحيد لدي للإنتاجية، فلا أعاني من نقص إرادة لأداء المهام ولا من نقص ثقة بالنفس ولا شيء فقط تنقصني إرادة التوقف قليلا من الإدمان ولكنني أُفَضِل أن لا أتوقف من ذلك الإدمان فهو بطبيعة الحال إيجابي في حياتي منه أتعلم الكثير من الأشياء كتطوير قدراتي في التدوين...
هذه كانت طريقتي الوحيدة البسيطة في زيادة الإنتاجية وكل كيف هي طريقته في ذلك، وهنا يكمن السؤال النقاشي:
لابد في حياتك أنك تعاني من تضييع للوقت، فما هي طريقتك أو طرقك لزيادة الإنتاجية والقضاء على ذلك الشبح ؟
شاركونا تجاربكم ففي ذلك منفعة لي وللآخرين أيضا
التعليقات