خمسة أخبار في خمسة أيام متتالية :
انفجـار في محطة مرورية في القاهرة تودي بحياة 6 جنود أبرياء
موجة غلاء كبرى قادمة متوقّعة..
انفجار في كنيسة في القاهرة يخلف 30 قتيلاً
في نفس اليوم انفجار في مدينة بيشكتاش التركية يخلّف 38 قتيلاً
اليوم .. مشاهد دموية رهيبة بخصوص حصار حلب ..
كل خبر من هذه الأخبار - وغيرها - يحدث في محيطك أو بلدك ، من الطبيعي أن تولّي له بعض الإهتمام .. تتفقد الاخبار .. تشاهد بعض الفيديوهات..
وكل خبر أو فيديو ، يترك بداخلك أثر خفي بالقلق .. مزيد من الارتباك .. ما الذي يحصل .. هل انا فى امان ؟ .. هل عائلتي في أمان ؟ .. هل سأكون في امان .. هل البلد في أمان .. هل ..
قِـس على هذه الأخبار الخمسـة - خلال خمسة أيام فقط - ، ان هذا هو تقريباً المُعدل اليومي في التعامل مع الاخبار الكارثية التي تحدث بنشاط مثير للإعجاب في هذه المنطقة من العالم.
سؤالي : هل هذه البيئة صالحة لإنتاج أشخاص منتجين أصحّاء نفسياً ؟
====
أتفهم تماماً ان الشباب الذين عايشوا فترة الحرب العالمية الثانية، هم أنفسهم الذين ساهموا في بناء دولهم بعد انتهاء الحرب .. رغم أن التاريخ يقول ان هذا الجيل تحديداً شهد بؤساً هائلاً من الناحية النفسية والسلوكية .. ربما اخصص له موضوعاً كاملاً قريباً ..
واتفهم - وأؤمن - أننا كشباب نعيش في اكثر المناطق اضطراباً في العالم، قادرين على اعادة تعميرها ..
ولكن اتحدث عن سياق المرحلة الحالية .. هل هذا المقدار الهائل من الطاقة السلبية ، أو الـ Shit Energy كما اسمّيها دائماً يمكن أن يخرج منه اشخاص أصحاء نفسياً ومنتجين ؟
هل انت اصلاً تتاثر بهذه الاحداث التي تدور حولك ، أم انك قمت بخلق منطـقة عازلة عن كافة هذه الاخبار ، وتقوم بالفعل بتحقيق معدل انتاجي جيد ، وتعيش حياة نفسية هادئة .. طبيعية على الاقل ؟
ام انك لا تجد أصلاً ارتباط بين أن تقرأ خبر انفجار قريب من بيتك .. وبين العمل الذي تقوم به ؟
التعليقات